قالت المنظمة الدولية للهجرة إن احتياجات أكثر من 200 الف من الناجين والنازحين من مذبحة سنجار ويعيشون داخل وخارج المخيمات في أنحاء كردستان العراق إضافة إلى العائدين الى سنجار لا تزال احتياجاتهم كبيرة للغاية .

وأضاف التقرير أن هؤلاء يفتقرون إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية في المناطق الأصلية - بما في ذلك المياه الجارية والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم – وبما يجعل تحقيق حلول دائمة للنزوح للايزيديين الذين عادوا والذين يرغبون في القيام بذلك ليس بالأمر السهل خاصة وان العائلات تضطر الى التركيز على تلبية احتياجاتها الأساسية بدلا من التركيز على اعادة بناء حياتها بشكل هادف .

ولفت التقرير إلى انه وبالإضافة إلى الخسائر البشرية فان داعش دمرت حوالي 80 % من البنية التحتية العامة و70 % من منازل المدنيين في مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها واشار الى ان ما يقرب من 85 % من سكان سنجار كانوا يعيشون على الزراعة قبل عام 2014 ولكن مقاتلو داعش قضوا على الموارد الطبيعية للمنطقة وخربوا قنوات الري والابار كما سرقوا أو دمروا المعدات الزراعية وجرفوا أراضيها الزراعية .

وقالت المنظمة الدولية وعلى لسان رئيس بعثتها فى العراق جيورجى جيجورى إن عملها على دعم مجتمع الازيديين فى العراق منذ عام 2014 ليس فقط العمل على تلبية الاحتياجات العاجلة للناجين ولكن أيضا العمل على ايجاد حلول دائمة في نفس الوقت. 

واشار جيجورى الى ان حجم الفظائع المرتكبة ضد المجتمع الازيدي فى العراق سيكون له تأثير على الأجيال القادمة وحث حكومة العراق والمجتمع الدولي الى تهيئة الظروف التي تطمئن الأزيديين إلى أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر مرة أخرى وتدعمهم اضافة الى الانتهاء من عملية التعويضات حتى يتمكنوا من اعادة بناء حياتهم.