أكدت حركة طالبان ، اليوم /الخميس/، أنه لم يكن لديها معلومات بشأن وجود زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري في البلاد، وذلك بعد أيام من مقتله بصاروخ أمريكي أصاب منزلا في العاصمة كابول.
وذكرت طالبان في بيان لها أن قادة الحركة في أفغانستان طلبوا من أجهزة الاستخبارات إجراء تحقيق معمق وجدي بشأن الحادثة.
ويعد هذا أول تعليق رسمي من جانب الحركة على اغتيال الظواهري في كابول، /الأحد/ الماضي، حيث أثار وجوده هناك تساؤلات كثيرة، واعتبرته الخارجية الأمريكية "انتهاكا صارخا" لاتفاق مبرم بين الطرفين.
وكان قادة طالبان قد التزاموا الصمت إلى حد كبير بشأن الضربة الأمريكية خلال الأيام الماضية، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري، الذي يشكل غيابه ضربة قوية للتنظيم الإرهابي بعد مقتل رئيسه السابق أسامة بن لادن.
وفي الرواية الأولية، كان قادة الحركة يؤكدون وقوع هجوم الطائرة المسيرة، لكنهم قالوا إن المنزل الذي استهدف كان خاليا.
وفي السياق ذاته، قال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين، إن الحركة تحقق في "مزاعم أميركية" تشير إلى مقتل الظواهري في غارة بطائرة مسيرة.
وقال شاهين للصحفيين: "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم".
وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأمريكية.
ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2011 بعد مقتل رئيسه السابق أسامة بن لادن، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول له، مؤكدة أنه ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وقتل فيه ثلاثة آلاف شخص.