يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، اليوم الجمعة، مسجد السيدة فاطمة النبوية بالدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، وذلك في ضوء اهتمام وزارة الأوقاف بعمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى.

وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز المعلومات عن السيدة فاطمة النبوية مع افتتاح المسجد الحامل لاسمها اليوم.

السيدة فاطمة النبوية

نشرت محافظة القاهرة على صفحتها الرسمية نبذه عن حياة السيدة فاطمة النبوية، وقصة بناء مسجدها الذى كان ضريح لها، وجاءت أبرز المعلومات كالتالي:

• عاشت السيدة فاطمة بنت الحسين بن علي سبط فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، عشقها المصريون وأطلقوا عليها «أم اليتامى وأم المساكين».
• ولدت وعاشت في العقد الثالث من الهجرة وتقريبًا في العام 40، وقال عنها والدها الحسين بن على أنها أشبه نساء آل البيت بالسيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أنها عاشت حتى بلغت الخامسة والتسعون من عمرها.
• جاءت السيدة فاطمة إلى مصر بين من جاء من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت الأقرب لعمتها السيدة زينب شقيقة الحسن والحسين، بعدما ساقهم جنود يزيد بن معاوية إلى الشام عقب معركة كربلاء واستشهاد أبيها الحسين.
• كانت السيدة فاطمة النبوية من رواة الأحاديث لجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضًا تروي الأحاديث عن جدتها السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وحينما عاشت في مصر كان منزلها مفتوح طيلة الوقت لليتامى والمساكين والفقراء.

قصة السيدة فاطمة النبوية

ومن أشهر القصص التى رويت عن السيدة فاطمة النبوية، رعايتها لسبع بنات يتيمات أقمن معها في المنزل منذ صغرهم وكانت مسئولة عنهم وترعاهم رعاية كاملة، حتى وفاتها في العام 110 من الهجرة، وتحول منزلها بعد ذلك إلى ضريحها.

 دفن بجوار مدفنها السبع فتيات اليتيمات التى كانت ترعاهم، في مدرسة أحمد أمين وتم نقلهن بعد ذلك إلى جوار ضريحها.

ضريح السيدة فاطمة النبوية

ظل ضريح السيدة فاطمة النبوية بحالته حتى جاء الأمير عبدالرحمن كتخدا، والذي كان من أمراء المماليك في عهد علي بك الكبير، وقد بنى مسجد السيدة فاطمة النبوية خلال فترة توليه منصب "كتخدا" أي محافظ القاهرة، وذلك في القرن الثامن عشر من الميلاد.

 بلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترًا فقط، بداخله ضريح وضع عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر، ثم تطور المسجد للمرة الأولى في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني خلال فترة حكمة "1892-1914"، فقد كان من المعروف عن الخديوي عباس حلمي حبه لآل البيت واهتمامه بأضرحتهم في مصر.

مسجد السيدة فاطمة النبوية

تعرض مسجد السيدة فاطمة النبوية للتصدع الشديد عام 1992.

 وتم تجديد المسجد مرة أخرى وتوسعته بداية من العام 1999، وحتى افتتاحه في العام 2003، بعدما ضم إليه مساحة أكبر من الأراضي لتصبح مساحته 2200 متر.

افتتاح مسجد السيدة فاطمة النبوية

جدير بالذكر أن افتتاح مسجد فاطمة النبوية يأتي ضمن افتتاح وزارة الأوقاف (12) مسجدًا اليوم، منها (10) مساجد جديدة أو إحلال وتجديد، ومسجدي صيانة وتطوير، ليصل إجمالي ما تم افتتاحه من أول شهر يوليو الماضي وحتى تاريخه (77) مسجدًا، منها (64) مسجدًا جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا، و(13) مسجدًا صيانة وتطويرًا.

وتتوزع مساجد الإحلال والتجديد على عدد من المديريات منها: مديرية أوقاف القليوبية (مسجدان) مديرية أوقاف المنوفية (3 مساجد) مديرية أوقاف المنيا (3 مساجد) مديرية أوقاف الغربية (مسجد) ومديرية أوقاف الجيزة (مسجد).. بينما تتوزع مساجد الصيانة والتطوير على مديرية أوقاف البحيرة، ومديرية أوقاف القاهرة بواقع مسجد لكل منهما.