الثلاثاء 18 يونيو 2024

"لوموند":"حتى مع الهدنة، ستبقى غزة سجناً"

قطاع غزة

عرب وعالم8-8-2022 | 12:34

دار الهلال

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالة افتتاحية بعنوان "حتى مع الهدنة، ستبقى غزة سجناً" جاء فيه "مرة أخرى يصبح مصير قطاع غزة معلقًا على مصير التهدئة اليوم / الاثنين/.

والسبب في ذلك، حسب الصحيفة، هو الضربات التي شنتها إسرائيل ضد قادة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة فلسطينية مسلحة تعتبرها الدولة العبرية وأغلبية حلفائها الغربيين حركة إرهابية.

وأعقبتها، ردا على ذلك، إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، تبنتها المنظمة نفسها. وأضافت "لوموند" إن اندلاع العدوان الجديد، الذي يكون دائمًا أكثر تكلفة على الجانب الفلسطيني (أكثر من أربعين في ثلاثة أيام، من بينهم أطفال، وفقًا لمصادر فلسطينية)، أدى، مثل الغارات السابقة ومثل تلك التي ستتبعها حتماً، إلى ظهور نفس البيانات الصحفية المقتضبة .

لا شك في أن الحكومات الغربية سوف تسارع إلى نسيان غزة بمجرد أن تصمت المدافع. ولكن سيكونون مخطئين في ذلك، كما أنهم مخطئون في فقدان الاهتمام بسبب التعب واليأس في مصير هذا الجيب الخاضع لحصار لا يرحم لأكثر من خمسة عشر عامًا. على الرغم من حروب 2008 و2012 و2014 و2021، فإن هذه السنوات الخمس عشرة من التقليل من شأن الوضع غير المقبول جعلت من غزة، بالإضافة إلى هاوية عدم تناسق الصراع العربي الإسرائيلي، أرضًا مفقودة بعيدة عن الوعي الدولي.

وأضافت الصحيفة "عندما يتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، التي تعترض الغالبية العظمى منها بنظام الدفاع الفعال للغاية المضاد للطائرات الذي تملكه الدولة العبرية، يعود الإسرائيليون إلى حياتهم العادية.

الأمر مختلف تمامًا بالنسبة لسكان غزة، الذين ما زالوا يخضعون لنفس نظام العقاب الجماعي، الذي يجعلهم أسرى في نفس السجن المفتوح. وبالكاد يبقى هذا الشريط الضيق من الأرض على قيد الحياة فقط بفضل المساعدات الخارجية التي تسيطر عليها إسرائيل بشدة.