قال اللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب المديرالعام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر قامت منذ اندلاع المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة في التحرك الفوري وتكثيف الاتصالات بين مختلف الأطراف، وبناء علي توجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم إيفاد وفد أمني تحرك بين إسرائيل وغزة، والتقى بجميع الأطراف وعقد عشرات الاجتماعات، حتى نجح في التوصل إلى التهدئة ووقف مزيد من التصعيد بعد أقل من يومين من هذا التحرك، كما تواصل مصر تحركها السياسي.
وأضاف اللواء الدويري، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاثنين، أن العالم أشاد بهذا الجهد المصري ووجه كل من الرئيس الأمريكي چو بايدن والرئيس الفلسطيني محمود عباس الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللدور المصري الفعال لوقف هذه العمليات.
وأكد أن الدور المصري سوف يظل فعالًا وإيجابيًا ليس فقط في عمليات التهدئة ولكن في التحرك من أجل حل القضية الفلسطينية طبقًا لمقررات الشرعية الدولية، حتى يتم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية علي خطوط العام 1967 في إطار مبدأ حل الدولتين.
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية تتحرك بقوة من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين في أقرب فرصة ممكنة، موضحًا أن أهم ما يميز دور مصر أنها تتمتع بعلاقات متميزة مع جميع الأطراف وهو ما يجعل دورها مطلوبًا ومقبولًا.
وفيما يتعلق بالأوضاع في القطاع، نوه اللواء محمد ابراهيم بأن الأوضاع في غزة بصفة عامة تعد أوضاعاً غير جيدة، ولذا تحرص مصر علي القيام بدورها في محاولة تسهيل الحياة على الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع ومن بين الإجراءات التي اتخذتها مصر فتح معبر رفح بصفة دائمة بالإضافة إلى تنفيذ عملية إعادة إعمار غزة، والتي بدأت معالمها الإيجابية تتضح على الأرض، وكذا إدخال المساعدات الممكنة إلى القطاع.
وحول موقف المجتمع الدولي، رأى اللواء محمد ابراهيم أنه مع كل التقدير لدور المجتمع الدولي في القضية الفلسطينية، إلا أنه غير قادر حتى الآن عليى وضع أي من قرارته بشأن القضية موضع التنفيذ، كما أن تحركاته في القضية تتسم بقدر كبير من التباطؤ ولم يعد يعبأ سوى بمنع تصعيد الأوضاع في حالة نشوب أية مواجهات بين إسرائيل والقطاع.
وأضاف: "إذا قارنا بين دور المجتمع الدولي في هذه القضية المحورية مقارنة بدوره في الأزمة الروسية الأوكرانية لابد أن نقول أن المجتمع الدولي مقصر بشكل كبير في دعم الموقف الفلسطيني بالصورة المرضية للشعب الفلسطيني".