حذرت دراسة علمية، نشرت حديثا في دورية (Earth System Dynamics)، وهي مجلة تابعة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، من أن مستويات البحار العالمية لا ترتفع بمعدلات ثابتة ولكنها في الواقع تتسارع بمرور الوقت، وبهذه المعدلات المتسارعة، سيصل متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي إلى 65 سم بحلول عام 2100.
ووفقاً لأحدث البيانات من مختبر قياس الارتفاع بالأقمار الصناعية (LSA)، الذي يجمع معلوماته حول الارتفاعات التقديرية لمستوى سطح البحر حول العالم، من القياسات التي توفرها أجهزة تحديد الارتفاع الرادارية، المعتمدة على الأقمار الصناعية المتعددة، فإن متوسط مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط يرتفع ما بين 0.4 إلى 2.3 ملليمتر سنوياً منذ عام 1992.
وتستند الدراسة الحديثة إلى بيانات وإحصاءات صدرت على مدى 25 عاماً، تم جمعها من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والأقمار الصناعية الأوروبية، مؤكدة ضرورة العمل على احتجاز كميات أكبر من الكربون في الأرض، لتجنب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ومنع ذوبان الجليد المؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأشارت الدراسة إلى أن الحفاظ على الغابات الموجودة في مختلف القارات يمكن أن يقود إلى خفض انطلاق كميات هائلة من الكربون إلى الغلاف الجوي؛ إذ يمكن لهذه الأشجار أن تستهلك معظم كميات ثاني أكسيد الكربون الإضافي المنبعث من البشر منذ بداية الثورة الصناعية.
وأوضحت أن «زراعة الكربون» تعالج المصدر الجذري لتغير المناخ عن طريق إخراج الكربون من الغلاف الجوي بالسرعة التي نضعها فيه؛ إذ يمكن للهكتار الواحد (.0039 ميل مربع) من أشجار «الجاتروفا» أن يخرج 25 طناً من ثاني أكسيد الكربون من الهواء سنوياً، على مدى 20 عاماً.