أشار تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تحذير قيادات أوكرانية لروسيا من أن التفجيرات التي وقعت أمس في قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم تمثل بداية للمزيد من العمليات الأوكرانية ضد أهداف روسية.
وأضاف التقرير - الذي شارك في كتابته كل من: الصحفيين سام ويستفول ودان لاموث وريس ثيبولت - أن مسؤلين في الحكومة الأوكرانية أعلنوا عزمهم استرداد جميع الأراضي التي وقعت تحت سيطرة القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
ويقول التقرير إنه لم تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في منطقة منتجعات بالساحل الغربي من شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها لروسيا لأراضيها عام 2014، حيث إن أوكرانيا لم تعلن مسؤليتها صراحة عن الهجوم على الرغم من تلميح بعض المسؤلين في حكومة كييف عن مسؤلية أوكرانيا عن الهجوم بينما نفي أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أي علاقة لكييف بالهجوم.
ويضيف التقرير أن أحد كبار المسؤلين في الإدارة الأمريكية، والذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية الموضوع، أعرب عن أعتقاده أنه يبدو أن القوات الأوكرانية قامت بتنفيذ الهجوم باستخدام أسلحة لم تقدمها لها الولايات المتحدة.
ويقول التقرير إنه إذا كانت القوات الأوكرانية هي التي قامت بتنفيذ الهجوم على القاعدة الجوية الروسية في القرم فإن هذا يعني تصعيداً خطيراً على أرض المعركة في الحرب التي بدأت في أوكرانيا منذ ما يقرب من 6 أشهر.
ويضيف التقرير أن هذا الهجوم يوضح إلى أي مدى بلغت قدرات القوات الأوكرانية حتي تتمكن من استهداف موقع روسي بعيد عن الخطوط الأمامية للقتال ويقع في العمق من تلك المنطقة ويمثل مقصداً سياحياً آمناً للعديد من السياح.
ويلفت التقرير الانتباه إلى ما ذكره شهود عيان أنهم سمعوا دوي ما لا يقل عن 12 تفجيراً بالقرب من منطقة نوفوفيدوريفكا بشبه جزيرة القرم، مشيراً إلى ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من صور لأعمدة دخان كثيف تتصاعد من القاعدة الجوية.
ويضيف التقرير أن موسكو منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تستخدم المناطق المطلة على البحر الأسود والمتاخمة لمنطقة خيرسون الأوكرانية للدفع بالقوات الروسية داخل أوكرانيا.
ويشير التقرير إلى تصريحات الرئيس الأوكراني التي يؤكد فيها أن شبه جزيرة القرم هي أرض أوكرانية وأن كييف لن تتخلى عن حقها في استرداد شبه الجزيرة الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وينوه التقرير، في الختام، إلى ما ذكره أحد مساعدي الرئيس الأوكراني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن تفجيرات الثلاثاء تمثل البداية فقط للمزيد من العمليات ضد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم.