سلم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، 30 مركب صيد مجهزة بأحدث أدوات الصيد إلى 30 صياد من صغار الصيادين من أهالي قرية بساط كريم الدين مركز شربين بمحافظة الدقهلية، وذلك بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم ومحافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار ووفد من مؤسستي حياة كريمة وصناع الخير.
وأوضح التحالف - في بيان اليوم - أن ذلك تم من خلال أحد أعضاء التحالف وهو (مؤسسة صناع الخير) في إطار مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وإعطاء اهتمام خاص لملف التمكين الاقتصادي.
وأضاف أن ذلك يأتي أيضا في إطار جهود التحالف الوطني للارتقاء بالفئات الأكثر احتياجا، حيث تم دعم صغار الصيادين بالقرية وتأمين مصدر دخل لهم من خلال تحفيزهم على تطوير حرفتهم بتسليمهم مراكب صيد حديثة مزودة بموتور ومعدات صيد حديثة كاملة استثماراً لمهاراتهم التي اكتسبوها في الصيد.
وتابع أنه تم تزويد 30 منهم بمشروعات مراكب صيد، وتم عمل ثلاجة لحفظ الأسماك التي يصطادها الصيادون حتى يتسنى لهم تسويق ما يقومون بصيده بالشكل الأفضل وبما يعود عليهم بأفضل عائد ويضمن نجاح مشروعهم.
وأشار إلى أن المستفيدين من استلام مراكب الرزق ممن يعولون أسراً كبيرة ولا يملكون مراكب صيد بالفعل ويملكون مهارات في احتراف مهنة الصيد وأن المراكب التي تم تسليمها لصغار الصيادين تم تسليمها بالمجان تماماً لهذه الأسر، بالإضافة إلى معدات الصيد دون أن يتكلف الصياد المستفيد أية تكلفة مادية على الإطلاق".
من جهتها، أكدت نبيلة مكرم حرص الدولة على حياة أبنائها، كما تسعى للتعاون مع كافة المؤسسات لتوفير حياة كريمة لأبنائنا بالمناطق الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ولذلك جاءت فاعليات تسليم 30 مركب صيد للمواطنين، بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير والتحالف الوطني لدعم العمل الأهلي التنموي.
وأضافت أن التعاون في ظل مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة" يأتي اتساقا مع إطلاق الرئيس السيسي للتحالف الوطني، والذي يحفز جمعيات العمل المدني على التعاون مع مؤسسات الدولة ودعم المواطنين بالأماكن الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
وأشادت بجهود مؤسسة "صناع الخير" في تقديم الخدمات للمواطنين ودعم الفئات الأكثر احتياجا، بجانب دعم بناء ثلاجة متطورة لحفظ الأسماك في قرية بساط كريم الدين، لمساعدة الصيادين على التسويق لمنتجاتهم.
بدورهم، قال الصيادون إنهم كانوا ينتظرون هذه المراكب منذ سنوات، لتساعدهم على تأمين مصدر معيشة لعائلتهم، مؤكدين أن توفير المراكب ساعد كثيرًا في عودة الكثير من الصيادين لممارسة مهنتهم التي ورثوها عن أجدادهم، بعد أن حال تهالك المراكب القديمة بينهم وبين العمل ومصدر رزق آمن للقضاء على الهجرة غير الشرعية.
يُذكر أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي كان قد انطلق في ١٣ مارس ٢٠٢٢ بمشاركة وعضوية كبرى مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر حيث يضم ٢٤ جمعية، ومؤسسة أهلية وكيان خدمي وتنموي، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحادا نوعيا و27 اتحادًا إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها.