أعلنت الحكومة الإستونية تقييد إصدار تأشيرات شنجن الصادرة عن تالين "عاصمة إستونيا" للمواطنين الروس، لاسيما إغلاق الحدود أمامهم.. فيما وصف رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، جريجوري كاراسين، القرار بأنه من مظاهر "عقدة النقص التاريخية".
وقال وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسلو - في مؤتمر صحفي - "بعد ملاحظة الزيادة الكبيرة في عدد المواطنين الروس الذين يسافرون عبر إستونيا أو يصلون إلى إستونيا من روسيا، رأت الحكومة الإستونية ضرورة تقييد عملية سفر المواطنين الروس لإستونيا بشكل جماعي أو السفر إلى أوروبا عبر إستونيا، لما فيه من تعارض مع العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو"، حسبما ذكرت وكالة أنباء /انترفاكس/ الروسية.
وأكد رينسلو على أن قرار حظر الدخول يتعلق فقط بالتأشيرات الصادرة عن إستونيا، ولا يؤثر على التأشيرات الصادرة عن دول شنجن الأخرى.
وفي المقابل، قال رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، جريجوري كاراسين - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم - "إن هذا من تداعيات عقدة النقص التاريخية المرضية لدى إستونيا"، متمنيا ألا تكون هذه العقد التاريخية موجودة".
وأضاف:"أن مثل هذه القرارات تنتهك جميع الأعراف المقبولة عموما للدول المحترمة".
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قد صرح - في 26 يوليو الماضي - بأن موسكو تعول على رصانة تفكير الاتحاد الأوروبي في مسألة إصدار تأشيرات شنغن للروس، لكنها لا تستبعد إجراءات ذات طابع انفعالي.