كشف تقرير المفتش الأمريكي الخاص لإعادة الإعمار في أفغانستان (سيجار) أن التحويلات المالية، التي أجراها الرئيس السابق أشرف غني أثناء فراره من البلاد، لا تتعدى مليون دولار وربما يكون المبلغ قريباً من نصف مليون دولار.

ووفقًا للتقرير، الذي أوردت قناة (طلوع نيوز) الإخبارية الأفغانية اليوم /الخميس/ مقتطفات منه، أنه على الرغم من أن المفتش خلص إلى أنه تم الاستيلاء على بعض الأموال من القصر الرئاسي وتم تحميلها على مروحيات خاصة بغني، فإن الأدلة تشير إلى أن ذلك الرقم لا يتخطى مليون دولار وربما يكون قريباً في القيمة من نصف مليون دولار.

ويشير التقرير إلى أن الكثير من الأموال تُرِكت في المباني الحكومية، بما في ذلك منشآت خاصة بالرئيس والأمن القومي، واختفت.

كما أشار المفتش إلى ما وصفها بـ "ظروف مشبوهة" تُرك فيها عن غير عمد مبلغ ما يقرب من 5 ملايين دولار نقداً داخل القصر الرئاسي. 

يُفترض أن بعضًا أو كل من هذه الأموال تم تقسيمها أيضًا من قبل أعضاء خدمة الحماية الرئاسية بعد مغادرة المروحيات ولكن قبل أن تستولي طالبان على القصر، بحسب التقرير.

وأضاف مكتب سيجار أن الرئيس السابق أشرف غني رفض إجراء مقابلة معه، وأجاب محاميه على 6 أسئلة فقط من أصل 56.

يذكر أنه في 14 مارس الماضي، أرسل مكتب المفتش العام الأمريكي 56 سؤالاً مكتوباً إلى الرئيس غني من خلال محاميه فيما يتعلق بادعاءات السرقة هذه وغيرها من الأمور المتعلقة، وذلك بناءً على تكليف من الكونجرس لمكتب (سيجار) حول أسباب سقوط الحكومة الأفغانية.

في 28 يوليو من العام نفسه قدم الرئيس غني من خلال محاميه، إجابات على ستة فقط من تلك الأسئلة الـ 56.