قضت محكمة جنايات بنها، برئاسة المستشار محمود محمد البربري رئيس المحكمة بإحالة أوراق المتهمة بقتل الطفل "معاذ" بالقليوبية للانتقام من أسرته لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.
تجردت "أمل" من كل أنواع الرحمة بفعلتها، حيث قامت بقتل الطفل "معاذ" صاحب 6 سنوات بسبب خلافات بينها وبين أسرته بعد أن توددت إليه واستدرجته لمنزلها لتقوم بعدها باحتجازه وقتله، ثم قامت بعد ذلك بإلقائه في مصرف قرية المريج التي تقيم بها المتهمة بمحافظة القليوبية.
خلافات بين "أمل" وأسرة الطفل المجني عليه، كبرت تلك الخلافات حتى وصلت للمشاجرة بين كل من الأسرتين، قررت المتهمة على إثرها الانتقام من أسرة الطفل، فجلست مع نفسها تدبر وتخطط كيفية الانتقام منهم حتى تمكن الشيطان منها وبث وساوسه في أذنها، خرجت من منزلها لتستطلع منزل أسرة الطفل "معاذ" المجني عليه.
وعقب خروج "أمل" المتهمة من المنزل رأت الطفل "معاذ" أمامها ، فهيأ لها الشيطان أن أفضل انتقام من أسرة الطفل هو حرمانهم منه، قامت بعد ذلك بالتودد للطفل واستدراجه حتى أقبل إليها، وعند وصوله لها قامت بإدخاله إلى المنزل وأخذه بالطابق السفلي من المنزل، والتي تضع فيه المواشي المملوكة لهم.
بعد ذلك قامت بحمل الطفل ووضع رأسه بداخل ساقية مملوءة بالماء التي تقوم بسقي المواشي من خلالها، وسط محاولات من الطفل للنجاة ولكن دون جدوى.
لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بعد تلك المعاناة التي عاناها، لتبدأ بعدها المتهمة في التخطيط بكيفية التخلص من الطفل بعد ارتكاب جرمها، حتى خطرت في بالها فكرة.
قامت علي إثرها بوضع الطفل داخل "غلق" خاص بالحظيرة ، وقامت بعدها بإلقاء بعض مخلفات المواشي عليه حتى تخفي بها جسد الطفل، وأخبرت زوجها بعد ذلك أنها تريد التخلص من تلك المخلفات، قام زوجها بعد ذلك بحمل "الغلق"، ليقوم بالتخلص منه في مصرف القرية التي يقيمون بها دون علم منه بأن هناك طفل داخل الغلق.
تحسست أسرة الطفل بعد ذلك غيابه، فبدأوا بالبحث عنه في كل مكان، لكن دون جدوى فلم يتمكنوا من العثور عليه ، فقاموا بعدها بتحرير محضر باختفاء الطفل.
على إثر ذلك البلاغ قامت أجهزة الأمن بالبحث عن الطفل، حتى تمكنوا من العثور عليه داخل المصرف التابع للقرية بمحافظة القليوبية، وبالتحريات والفحص تبين أن مرتكب الواقعة هي "أمل" بسبب خلافات بينها وبين أسرة المجني عليه ، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها للواقعة.