أعرب الكاتب الأمريكي دافيد إجناتيوس عن اعتقاده أن الحرب الروسية في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة ودقيقة بعد قصف القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.
وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحرب بين الطرفين، والتي بدأت بعد أن قامت روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، باتت على أعتاب مرحلة جديدة بعد أن بدأت القوات الأوكرانية التأهب للقيام بعمليات عسكرية لاسترداد الأراضي التي وقعت تحت سيطرة القوات الروسية ولاسيما في المناطق الجنوبية من أوكرانيا حول مدينة خيرسون بينما بدأت روسيا في تصعيد موقفها العدائي باتهام الولايات المتحدة صراحة بأنها متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حالياً في أوكرانيا.
ويشير الكاتب إلى أن أوكرانيا بدأت تلك المرحلة بالفعل بالهجوم الذي شنته يوم الثلاثاء الماضي على القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، حيث أكد مسؤل أوكراني أن قوات بلاده الخاصة قامت بتنفيذ الهجوم.
ويرى الكاتب أن الجانب الأوكراني حقق من خلال هذا الهجوم حلماً ظل يراوده منذ بداية العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية وهو استعادة توازنه أمام القوات الروسية في الوقت الذي يسعي فيه القادة الأوكرانيون إلى استرداد الأراضي التي استحوذ عليها الجانب الروسي منذ بداية القتال بين الطرفين.
ويقول الكاتب أنه على الرغم من بسالة الخطوة التي بدأ الجانب الأوكراني في تنفيذها إلا أنها مازالت محفوفة بالمخاطر في ظل التفوق العسكري الروسي، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد أن واشنطن تقدم لأوكرانيا كل ما تحتاجه من عتاد وأسلحة وذخيرة وتدريب لكي تحقق النصر في الصراع الحالي مع القوات الروسية واسترداد ما فقدته من أراضي ولا سيما في الجنوب.
ويشير الكاتب إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية الإثنين الماضي من تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها مليار دولار وتشمل المزيد من راجمات الصواريخ المتطورة "هيمارس" فضلاً عن 75,000 طلقة مدفعية وصواريخ مضادة للطائرات إلى جانب أسلحة أخرى متطورة.
وفي الوقت نفسه، كما يقول الكاتب، تتهم روسيا الولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بمعلومات استخبارتية لتمكينها من شن عمليات عسكرية ضد القوات الروسية بعد أن أعلن نائب مدير المخابرات الحربية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي في تصريحات صحفية في بداية الشهر الجاري لصحيفة "ديلي تيليجراف" أن القوات الأوكرانية تعتمد على معلومات استخباراتية تحصل عليها من الولايات المتحدة لاستهداف مواقع روسية.