أكد عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي للدفاع ديميتري بيرمينوف، أن كييف لن تُقدم على المفاوضات مع روسيا دون إذن من الغرب، ولو أنها قبلت شروط روسيا، لحافظت على أوكرانيا وحياة الأوكرانيين.
وقال بيرمينوف - حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم السبت - "إن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي يعتمد بشكل كامل على أمريكا وأوروبا وهو ليس شخصية مستقلة من حيث اتخاذ القرارات السياسية وينفذ كل ما يقولون له".. مضيفا "أن الأمريكيين قالوا بصراحة تامة إنهم سيقاتلون حتى آخر أوكراني، وزيلينسكي ينفذ التعليمات التي يتلقاها من الخارج بالكامل، وكل أفعاله تشير إلى ذلك".
وتابع قائلا "أن المفاوضات بين موسكو وكييف يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين، وكان على زيلينسكي أن يفعل ذلك منذ وقت طويل، وأن يلتزم بالشروط التي وضعتها روسيا".
وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك، قد ذكر في وقت سابق، أن كييف ليس لديها حاليا أي دوافع لاستئناف المفاوضات مع موسكو، لأن التفاوض في ظل الظروف الحالية سيعني هزيمة مؤكدة لأوكرانيا وأوروبا.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف احتلت مدرستين في مدينة "غوتا" بمقاطعة خاركوف، وفي بلدة ياسنايا بوليانا بجمهورية دونيتسك للتحصن بهما واستخدامهما مستودعات للذخيرة.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن مسلحي كتيبة "القطاع الأيمن" يتمركزون في مبنى مدرسة في مدينة غوتا بمقاطعة خاركوف مع تعمّد عدم تحذير السكان المدنيين.
وأضاف ميزينتسيف - في تصريحات صحفية أوردتها قناة "روسيا اليوم" - أن الأوكرانيين يتحصنون في مبنى مدرسة الاقتصاد والهندسة رقم 65 في بلدة ياسنايا بوليانا بجمهورية دونيتسك الشعبية، ويستخدمونها مستودعا للذخيرة، دون إجلاء سكان المنازل المجاورة.
وتابع قائلا "أما في مدينة نيكولايف، فاحتلوا روضة الأطفال رقم 117 الواقعة في شارع شوسينيا، ونشروا فيها المدافع والذخيرة، دون أن يجلوا سكان المناطق المجاورة عمدا، لاتخاذهم دروعا بشرية وتفادي القصف الروسي لهم".
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات كييف نشرت أسلحة ثقيلة في بلدة "كراماتورسك" بدونيتسك، وتتعمد قصف القوات الروسية متحصنة بالمدنيين الذين تتخذهم دروعا بشرية.
وقال ميخائيل ميزينتسيف، في تصريحات صحفية، إن قوات كييف تحصنت في المناطق السكنية في كراماتورسك بدونيتسك الشعبية ونشرت المدرعات وراجمات الصواريخ والمدفعية هناك، وتقصف التجمعات السكانية المجاورة بشكل ممنهج لاستفزاز القوات الروسية وقوات دونيتسك.
وأكد ميزينتسيف أن قوات كييف يمنعون المدنيين من مغادرة منازلهم، ويستخدمونهم دروعا بشرية.