تحل اليوم الذكري الـ 41 على وفاة رائد وفارس المسرح الشعري الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، ويعد أحد أبرز مبدعي القصيدة الجديدة في أدبنا المصري، وعالمنا العربي ومن أهم المبدعين وأهم شعراء العصر الحديث في مجال المسرح الشعري في الأدب العربي الحديث .
ولد صلاح يوم 3 مايو عام 1931 بإحدى قرى شرقيّ دلتا النيل بالزقازيق بمحافظة الشرقية، ودرس عبد الصبور بالمدارس الحكومية، والتحق بـ كلية الأداب في جامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليا» قسم اللغه العربية، وتتلمذ علي يد الشيخ أمين الخولي الذي ضمه إلي جماعة الأمناء التي كونها ثم إلي الجمعية الأدبية التي ورثت مهام الجماعة الأولي، وكان للجماعتين تأثيرا كبيرا علي حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر، وتخرج من الجامعة عام 1951.
وعين عبد الصبور بعد تخرجة مدرسا في المعاهد الثانوية بوزارة التربية والتعليم، إلا أنه استقال منها ليعمل بالصحافة حيث عمل محررا بـ"مجلة روزا اليوسف" ثم في جريدة الأهرام، وفي عام 1961 عُين بمجلس إدارة الدار المصرية للتأليف والنشر والترجمة، حيث عمل مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية بالهند، ثم اختير رئيسا للهيئة العامة للكتاب.
كتب عبد الصبور الشعر في مرحلة مبكرة من عمره وكان ذلك في مرحلة دراسته الثانوية، وبدأ ينشر قصائده في مجلة الثقافة بمصر والآداب ببيروت، وكان صلاح عبد الصبور مهتما وشغوفا بالفلسفة والتاريخ، كما كان مولعا بالأساطير بصورة خاصة وكان يحب أيضًا القراءة في العلوم الإنسانية المختلفة كعلم النفس والاجتماع والأنثربولوجيا.
أصدر عبد الصبور عدة دواوين منها: أقول لكم 1961، الناس في بلادي 1957، أحلام الفارس القديم 1981، تاملات في زمن جريح 1970، شجر الليل 1972، الإبحار في الذاكرة 1983، كما كتب خمس مسرحيات شعرية: وهي مأساة الحلاج 1964، مسافر ليل 1968، الأميرة تنتظر 1969، ليلي والمجنون 1971، بعد أن يموت الملك 1975.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية "مأساة الحلاج" عام 1966، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1982.
ورحل الشاعر صلاح عبد الصبور عن عالمنا فى 14 أغسطس من العام 1981، عن عمر ناهز 50 عامًا إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياتة.