السبت 23 نوفمبر 2024

سيدتي

أصغر مأذونة بمصر.. تعرفت على زوجها في عقد قران

  • 14-8-2022 | 17:08

المأذونة وفاء محمد قطب

طباعة
  • فاطمة الحسيني

ضحت بالاستقرار الوظيفي والأمان، لتراهن على حلم ظلت تثابر من أجله لسنوات، الى أن أصبحت صاحبة لقب أصغر مأذونة فى مصر.

وفاء محمد قطب، فتاة من محافظة الإسماعيلية، من أسرة تتكون من أب يعمل فى مجال الهندسة والأم مديرة لمعهد فتيات أزهري وأخ يعمل فى الهندسة المدنية، تخرجت في كلية الحقوق بجامعة الزقازيق عام 2006، وحصلت على درجة الماجستير في القانون العام، وعملت معاونا قضائيا فى محكمة الإسماعيلية وتقدمت لوظيفة مأذون عام 2009

فى البداية تحدثنا عن كيف جاءت الفكرة للعمل كمأذونة شرعية، وتقول جاءت مع تعيين أول مأذونة وهى أمل سليمان في عام 2008، والإنتشار الإعلامي كأول سيدة تمتهن مهنة تقتصرعلى الرجال، ووقتها تواصلت معها لمعرفة تفاصيل أكثر، لأتفاجأ انها تحمل نفس شهادتي ومن نفس الجامعة، وطلبت منها أن ترسل لى أوراق تقدمها واللائحة الخاصة بالمهنة، ووجدت أن الشروط تنطبق فلا يوجد جنس محدد، والأولوية لصاحب مستوى التعليم الأعلى، ودراسة مادة الشريعة الاسلامية كمادة أساسية فتقدمت للترشح وذلك بعد وفاة الشيخ إبراهيم المصري مأذون قسم غربي حي أول بالإسماعيلية بنفس العام، وهو ما ترتب عليه أن أصبحت المأذونية خالية.

تقدمت بأوراقي  لمحكمة الاسماعلية مدعمة بنتيجة حكم "أمل سليمان" كأول سبق قضائى ليعزز موقفى فى المنصب، وكنت فى عمر ال22 وهنا كانت أول الصعوبات فى طريقي وهى أن تم ترشيح 32 رجلا للمنصب وجميعهم فوق ال45 عاماً، وبدأت الحرب لمدة 6 سنوات بتقديم مذكرات رفض لتعيينى، الى رفع قضايا، سماع وصوت المرأة عورة ولا لتمكين المرأة، الى أن جاء الحكم فى 2014 بالموافقة على تعيينى كأول مأذونة شرعية لمدن القناة وسيناء وأصغر مأذونة فى مصر.

وتقول ثاني أصعب موقف لحظة صدورالحكم، لأنه كان يتحتم علي تقديم  إستقالتي من المحكمة التى أعمل بها كمعاون قضائي والتنازل عن نقابة المحامين، فالشروط اللازمة للمأذونية عدم الجمع بين أكثر من منصب بوزارة العدل، وهنا كان التحدي الأكبر فى التخلى عن الاستقرارالوظيفى لأعمل كمأذونة دون أى راتب ثابت او معاش او تأمين صحي.

ساعدت السويشيال ميديا على إنتشاري وكانت ردود الأفعال إيجابية أكثر مما توقعت، وتلقيت أول عقد قرأن فى اليوم التالى لتولي المنصب ونفذته وانا فى كامل القوة والتحدي رغم إعتراض الأهالى لصغر سني ولكن بعد عقد القران يتغير وجهة نظرهم تجاهي، وقمت بعمل اكثر من 2700 عقد قران، وأقل من 1000حالة طلاق.

ومن أصعب اللحظات التى أتذكرها حتى الان هى أول حالة طلاق قمت بها، والخلط بين المشاعر العاطفية كأمراة وبين عملي، وتغلبت على هذا بدراسة الارشاد الأسري ودورات التنمية البشرية وعلم النفس، وبدات فى عمل دورات لتوعية الشباب المقبلين على الزواج.

وتعرفت على زوجي فى أحد الأفراح التى كنت انا المأذون الشرعي لها، وطلبت من دكتور" أمل سليمان" أن تقوم هى بعقد قرانى وبالفعل وافقت وذلك فى 2020، وأهلى كانوا الداعم الأول لعملي.

الاكثر قراءة