تعهد الرئيس الكورى الجنوبى يون سيوك-يول اليوم الاثنين بتحسين العلاقات مع اليابان بسرعة على أساس إعلان 1998 المشترك بين البلدين. صرح يون بذلك فى خطاب ألقاه فى يوم التحرير بمناسبة مرور 77 عاما على استقلال كوريا عن الحكم الاستعماري الياباني (1910-1945).
وقال خلال احتفال أقيم في حديقة المكتب الرئاسي "في الماضي، كان علينا أن نتحرر من السيطرة السياسية التي فرضتها علينا الإمبراطورية اليابانية حتى نتمكن من استعادة حريتنا والدفاع عنها"، وأضاف "اليوم، اليابان هي شريكتنا ونحن نواجه تهديدات مشتركة تهدد حرية المواطنين العالميين".
وتولى يون منصبه في مايو، متعهدا بتحسين العلاقات التي توترت مع اليابان بشدة في ظل الإدارة الليبرالية السابقة للرئيس مون جيه-إن. جذب خطاب يون الانتباه بشدة، بحثًا عن تلميحات حول خططه لحل الخلافات التاريخية العديدة التي تثقل كاهل البلدين، حيث من المقرر أن تصدر المحكمة العليا في كوريا الجنوبية حكمًا بشأن تصفية أصول الشركات اليابانية في البلاد لتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين في زمن الحرب.
وقال يون إنه يتعين على البلدين المساهمة في تعزيز السلام والازدهار في المجتمع الدولي من خلال العمل معًا في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية على أساس الاحترام المتبادل. وقال "عندما تتحرك العلاقات بين كوريا واليابان نحو مستقبل مشترك وعندما تتوافق مهمتنا، بناءً على قيمنا العالمية المشتركة، سيساعدنا ذلك أيضًا في حل المشكلات التاريخية القائمة بين بلدينا".
وأضاف "علينا تطوير العلاقات بين البلدين بسرعة وبشكل صحيح من خلال التمسك بروح إعلان كيم ديه-جونج - أوبوتشي الذي اقترح مخططًا لمستقبل شامل للعلاقات بين كوريا واليابان"، في إشارة إلى إعلان عام 1998 المشترك الذي دعا إلى التغلب على الماضي وبناء علاقات جديدة.