الأربعاء 24 ابريل 2024

فجوة الإعجاب.. أسبابها وطرق علاجها

الأنطباع الأول ليس الأصح

سيدتي15-8-2022 | 14:13

فاطمة الحسيني

هل انتابكِ هاجس عن ماهية  الانطباع الذي أخذه عنكِ شخص جمعكما الحديث لأول مرة؟!.. ورغم عدم وجود سبب معروف لفرط اهتمامك بهذا اللقاء، أو حتى صاحبه ووجهة نظره عنكِ إلا أنكِ لا تستطعين إيقاف عقلك الباطن عن تحليل تفاصيل وهوامش حواركما معاً؟!،.. والنتيجة،..اعتقاد قد لا يكون الأصح بأن كلامك لم يكن على الوجه الأمثل ما جعل الآخر يسيء ظنه بكِ.. إذا سبق ومررت بهذا الموقف فأنتِ تعانين من "فجوة الإعجاب".

ويعرف "جوس كوني" عالم النفس في مدرسة وارتون بجامعة بنسلفانيا من خلال دراسة نشرت  له على موقع "psychology today" ماهية "فجوة الإعجاب" باختلاف بين ما نعتقده من انطباع ناتج عن آراء الآخرين والواقع، فقد نفرط التفكير بشأن رؤية الآخر ومدى الأثر المتروك لديه، وهل كنا فى موضع انتقاد أم لا، وفى النهاية يتضح أن ما اعتقدنا ليس له أساس من الصحة.

ففجوة الإعجاب تنشأ بسبب كثرة التحليل، لأن إفراطنا التفكير بشأن انطباع الآخرين عنا، يفقدنا كل إيجابيات اللقاء، فنتغافل عن أي كلمات حلوة ونركز على أي هفوة تطرق لها الحوار.. وعادة ما يصاب بتلك الفجوة الأشخاص الذين يعيشون في مجتمع محدود من الأقارب والمعارف، فتظهر تلك الفجوة عند الحديث مع الغرباء فقط، وكلما اتسعت دوائرهم الاجتماعية  قل القلق بشان ترك انطباع سلبياً.

وينصح عالم النفس الشهير بضرورة عدم الانصياع لما يميله علينا العقل الباطن من معتقدات عن انطباع الآخر بعد أول لقاء، لأنه لا يشترط صحة هذا الانطباع دوماً، فلو استرجعنا أول لقاءاتنا لوجدنا أن بعض أصحابها لم نشعر تجاههم بإعجاب الوهلة الأولى، بعدها أصبحوا أقرب الناس لقلوبنا.. لذا يجب ألا نستسلم للمشاعر السلبية الناجمة عن حالة "فجوة الاعجاب".

Dr.Randa
Dr.Radwa