الأربعاء 26 يونيو 2024

الأردن: لا يمكن لطاقم السفارة الإسرائيلية العودة بدون محاكمة الحارس

27-7-2017 | 17:06

أكدت الأردن أنها لن تسمح بعودة طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان بدون ضمان محاكمة الحارس الأمني الإسرائيلي، الذي قتل مواطنين أردنيين دفاعًا عن نفسه من هجوم بحسب الافتراض، طبقا لتقرير نشرته “التايمز أوف إسرائيل” اليوم الخميس.
 

وغادرت السفيرة الإسرائيلية في عمان “عينات شلاين” وطاقمها في السفارة الأردن يوم الإثنين الماضي، بسبب التوترات بين إسرائيل والأردن في أعقاب الحادث، وأكدت مصادر أردنية أنه لن يسمح لشلاين وطاقمها العودة إلى الأردن حتى توفير إسرائيل “ضمانات تامة وشاملة” بأنها ستحاكم الحارس.
 

وفي وقت سابق، قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي “فايز طراونة”  بأنه سوف يستمر بمتابعة القضية وفقا للقانون الدولي والقواعد الدبلوماسية حتى يتم تحقيق العدالة.
 

من جانبها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحارس الذي يتم التطرق له فقط بإسم “زيف”، طُعن على يد محمد جواودة البالغ 17 عاما والذي كان في منزل تستخدمه السفارة لتركيب أثاث مساء الأحد، وقتل زيف جواودة بالرصاص، وقتل شخص آخر “بشار حمارنة” في المكان دفاعا عن نفسه. 
 

وأثار الحادث أزمة دبلوماسية مع مطالبة السلطات الأردنية باستجواب الحارس، بينما رفضت إسرائيل تسليمه نظرًا لحصانته الدبلوماسية، وتم حل المواجهة بعد سلسلة مبادرات شملت زيارة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، ناداف ارغمان، لعمان يوم الاثنين، تلاها اتصال هاتفي من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للملك عبد الله الثاني.
 

وقال “أيمن الصفدي” وزير خارجية الأردن يوم الثلاثاء، إن الحكومة الأردنية كانت تنوي استجواب الحارس الإسرائيلي قبل السماح له بمغادرة البلاد، “وبالرغم من حصانته الدبلوماسية، تمكنا من التوصل إلى اتفاق من أجل تسجيل شهادته”.
 

وأضاف أن الأردن سوف يتابع التحقيق حتى “الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة”.
 

وفي أعقاب عودة الحارس، أدان “الصفدي” الترحيب الإسرائيلي الدافئ بالحارس الأمني من قبل “بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا :”  إنه لما كان يجب على نتنياهو الترحيب بالحارس بمعانقته يوم الثلاثاء، بل كان يجب أن يتصرف بشكل دبلوماسي”.
 

من المقرر أن تستدعي الشرطة الإسرائيلية في الوقت القريب الحارس لاستجوابه، طبقا لما قالته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوم الأربعاء.