الإثنين 13 مايو 2024

إستونيا تزيل نصباً تذكارياً يعود للحقبة السوفيتية وموسكو تستنكر الخطوة

إستونيا

عرب وعالم16-8-2022 | 21:37

دار الهلال

بدأت حكومة إستونيا اليوم إزالة نصب تذكاري سوفياتي للحرب العالمية الثانية من مدينة قريبة من الحدود الروسية، في إطار جهود أوسع، مدفوعة بالحرب الروسية في أوكرانيا، لتفكيك ما تبقى من رموز الحقبة السوفيتية.

وأزالت فرق نسخة طبق الأصل من (دبابة تي-34) تستقر فوق نصب تذكاري خارج مدينة نارفا في شرق إستونيا الناطق بالروسية ووضعه على شاحنة نقلته إلى متحف الحرب الإستوني في فييمسي، وهي بلدة تقع شمال العاصمة تالين، حسبما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء.

ويُخّلِد النصب التذكاري ذكرى الجنود السوفييت الذين ماتوا وهم يقاتلون ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. 

واتخذت إستونيا، التي تتشارك حدود طولها 300 كيلومتر مع روسيا، موقفاً متشدداً ضد الحرب الروسية في أوكرانيا.

في السياق، قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس إن: "إزالة رموز مثل الدبابة كان ضرورياً لحماية النظام العام ومنع موسكو من زرع الفتنة في إستونيا"، وهي دولة بها أقلية روسية كبيرة.

وتابعت: "لا أحد يريد أن يرى جارنا المتشدد والمعاد يثير التوترات في ديارنا. لن نمنح روسيا فرصة استغلال الماضي لزعزعة السلام في إستونيا".

مثل جيرانها في منطقة البلطيق، أزالت إستونيا العديد من المعالم التي تمجد الاتحاد السوفيتي أو القادة الشيوعيين منذ أن استعادت البلاد استقلالها في عام 1991.

في عام 2007، أثار نقل نصب تذكاري لجندي من الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية في تالين أيامًا من الشغب. 

وانتقد مسؤولون روس الخطوة التي اتخذتها حكومة إستونيا لإزالة الآثار المتبقية من الحقبة السوفيتية.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف الخطوة بـ "الحرب الشائنة" وقال إن التخلص من النصب التذكارية لأولئك الذين أنقذوا أوروبا من الفاشية هي بالطبع حرب شائنة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قررت إستونيا منع حاملي التأشيرات السياحية من روسيا المجاورة، من دخول الدولة الواقعة في أقصى شمال البلطيق نتيجة للحرب في أوكرانيا.

Dr.Radwa
Egypt Air