طوّق الدخان الناجم عن حريق غابات هائل في وسط البرتغال، ناطحات سحاب تعرف باسم "الأبراج الأربعة" في مدريد على بعد 400 كيلومتر، في حين شكا سكان العاصمة الإسبانية من انتشار رائحة حريق قوية في الهواء.
وكان الحريق، الذي أتى على متنزه سيرا دا استريلا الوطني في البرتغال، قد نشب في السادس من اغسطس وتمت السيطرة عليه إلى حد بعيد يوم الأحد لكنه عاد ليشتعل مرة أخرى يوم الاثنين، مما أدى إلى إخلاء عدة قرى.
ويعمل حاليا أكثر من 1100 من رجال الإطفاء مدعومين بنحو 13 طائرة لمكافحة الحرائق التي تسبب بالفعل في تدمير أكثر من 40 ألف فدان.
وقال قائد جهاز الحماية المدنية أندريه فرنانديز إن الحريق ينتشر على عدة جبهات، مما يجعل من الصعب التصدي له في ظل ظروف الطقس الجاف والعاصف.
وأظهرت صور لأقمار صناعية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، سحبا من الدخان تمتد من غرب شبه جزيرة أيبيريا إلى شطرها الشرقي وما بعد مدريد. واضطرت خدمات الطوارئ في العاصمة الإسبانية إلى أن توضح للسكان القلقين أنه ليس هناك حريق في أي مكان قريب.
لكن في شرق إسبانيا، كان المئات من رجال الإطفاء يعملون على مدار الساعة للسيطرة على حريقين في إقليم فالنسيا.
وكان شهر يوليو الماضي هو الشهر الأشد حرارة في إسبانيا منذ عام 1961 على الأقل، عندما بدأت خدمة الأرصاد الجوية الإسبانية في توثيق درجات الحرارة.