أعلن رئيس بنك بولندا الوطني، أدام جلابينسكي، أن ألمانيا تخطط لـ "استعادة" الأراضي التي فقدتها لصالح بولندا نتيجة للحرب العالمية الثانية، وتقع الآن داخل الأراضي البولندية.
جاء ذلك في حوار له مع جريدة Gazeta Polska البولندية، اليوم الأربعاء،حيث قال إن ألمانيا ترغب "بطريقة أو بأخرى إعادة أراضيها السابقة داخل حدود بولندا"، ولا يرى جلابينسكي أن خطط ألمانيا يمكن أن تعرقلها مخاطر الفوضى في البلاد جراء ذلك.
وتابع: "إذا كان الأمر في وقت سابق يتعلق بدمج الدولة الألمانية، أو استيعاب أراض داخل جمهورية ألمانيا الديمقراطية، فالآن يدور الحديث حول العودة بشكل أو بآخر إلى الماضي".
كذلك يعتقد رئيس البنك الوطني البولندي أن برلين تخطط لـ "إخضاع حزام الدول بين ألمانيا وروسيا"، ويرى السبب في ذلك هو "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، الذي فتح الطريق أمام تحقيق هذا السيناريو، وهو ما تراه ألمانيا جوهر "التوازن في أوروبا المستقبل" وفقا لغلابينسكي، الذي يقول إن ذلك سوف يحدث إذا ما تولى رئيس الوزراء السابق، والرئيس السابق للمجلس الأوروبي، دونالد تاسك، السلطة في بولندا، حيث ستجري انتخابات البرلمان البولندي العام المقبل.
ووفقا لنتائج الحرب العالمية الثانية، تم ضم المناطق الشرقية من ألمانيا إلى بولندا وهي: جزء من غرب بروسيا، وجزء من سيليزيا، وشرق بوميرانيا، وشرق براندنبورج، ومدينة دانتسيج الحرة (جدانسك)، ومنطقة شيتسين، وهي ما يطلق عليها في بولندا "الأراضي المستصلحة" (مشار إليها باللون الأخضر الداكن على الخريطة).
وكان رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، قد صرح يوم أمس الثلاثاء، لموقع جريدة "لوموند" الفرنسية، بأن ألمانيا وفرنسا تديران الاتحاد الأوروبي بمنطق الأوليجارشية.