السبت 28 سبتمبر 2024

مى.. المبدعة صاحبة مشروع «زمن الفن الجميل»: مش عارفة ها شتغل أيه

27-7-2017 | 18:32

كتبت – وفاء عبد الرحيم
 

على أبواب الإبداع تقف مى عبدالله بلهجتها الصعيدية وموهبتها الفطرية وإصرارها على النجاح ، تعلن أنها تبدأ مشوار الألف ميل فى عالم النحت من داخل كلية الفنون الجميلة التي إختارتها عن حب عائلى وخاضت بداخلها حرب النجاح .

مى طالبة الفنون الجميلة التى أشعل أبداعها شبكة التواصل الإجتماعى بمشروع تخرجها «زمن الفن الجميل» ووصفها كثيرون بأنها «الفتاة التى اعادت البسمة ، تؤكد أنها ستواصل مسيرتها على أمل يتجسد أمامها حلمها الذى تراه فى العبقرى «محمود مختار» لكنها رغم ذلك تتساءل مثل مئات غيرها من طلاب الفنون الحميلة بعد التخرج «هاشتغل ايه» ، فهى وان كانت ستحترف النحت لكنه لن يكون ابدا مصدر للرزق ولهذا تخشى على مستقبلها .. «مش عارفة اشتغل ايه».

«مي» قدمت الشكر فى بداية حديثها لوالدها ووالدتها، وأساتذتها الذين شجعوها ووقفوا بجوارها.. «مي» خصت بالذكر الدكتور محمد جلال المشرف على المشروع، وأستاذ النحت، الذى اعتبرته مثلها الأعلى فى الكلية، فهو الذى شجعها على الاستمرار وأقنعها بأنها تقوم بعمل رائع وممتاز، فى الوقت الذى كان هناك بعض الاعتراض من آخرين غير الموافقين على المشروع.

«مي» أضافت: أحببت الفن منذ صغرى، فعائلتى أغلبها من خريجى كلية التربية الفنية، فعماتى وهن ٤ وأعمامى ٢ هم الذين حببونى فى الفن من صغرى، لافتة إلى أن جميع الأشكال الفنية الموجودة بمنزلنا من «فازات وزهريات» من أعمالى سواء أعمال السنة أو المشروعات.

وعن مشروعها، قالت «مي» تقدمت بمشروعى هذا العام بعنوان «زمن الفن الجميل» وفكرته نحت شخصيات من الزمن الجميل بشكل كاريكاتير، وفكرت فى الرسم بشكل الكاريكاتير، والدمج بين الرسم الكاريكاتيرى والنحت، والذين يقومون بهذا العمل قليلون جدًا، ففكرت أن أقوم به لأنى أحب رسم الكاريكاتير.

البداية كانت نحت شخصية الفنان عبدالفتاح القصرى، ففكرت فى التوسع وزودت من الشخصيات مثل مارى منيب، ونجيب الريحاني، وإسماعيل ياسين، وحسن فايق، ومحمد رضا، وأحمد فرحات، وإكرام عزب، ووضعتهم فى تصميم هندسى وقواعد غير تقليدية يجلسون عليها فى حوار بينهم، وكلهم مع بعضهم «عاملين مشهد» «مى» اختارت لكل شخصية فنية منهم حركة كان مميزًا بها، ونفذتها فى مشروعها، فمثلا مارى منيب تمثل دور الحماة، وعبدالفتاح القصرى فى فيلم «ابن حميدو»، ومحمد رضا فى شخصية المعلم والجلابية والشبشب والطاقية وجالس ماسك العصايا فى إيده، ونجيب الريحانى مكتئب كعادته فى الأفلام جالس وحدة ويده على خده، وحسن فايق أكثر حاجة مشهور بها ضحكته، وإسماعيل ياسين حركة فمه، وأحمد فرحات وإكرام عزب أطفال يلعبون مع بعضهم.. تقول «مى» ركزت فى كل شخصية منهم على أهم حاجة تميزه وأظهرتها فى (مشروعي).

«مى» لم تتوقع كل هذا الصدى على مشروعها، عندما عرضته على صفحتها على «الفيسبوك»، ومدى إعجاب الناس به، الذين تواصلوا معها بقولهم: «رجعتى البسمة للشارع المصري.. رجعتينا للتراث والأصالة المصرية بدلًا من التشوهات».

مضيفة: أن لجنة التحكيم أكدت أن الأسلوب الذى عملت به كان مميزًا، ولا يوجد أحد اشتغل به من قبل، وإن شاء الله سوف أعمل فى هذا المجال وأطور من نفسي، مشيرة إلى أنها تخصص جوائز وشاركت فى العديد من المعارض والمسابقات، على سبيل المثال «صالون الشباب» فى جامعة القاهرة كما حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى مسابقة «الإبداع» لشباب الجامعات محمود مختار وأهم أعماله تمثال نهضة مصر، والفنان عبدالهادى الوشاحى وكل أعماله وشغله التجريدى والمسطحات والفراغات.

لكنها تنفى ما أثير من شائعات حول تعرضها للتهديد من جانب التيارات المتطرفة، وتقول: لم أتلق أى تهديدات، كما لم يوجه لى أى نقد، بالعكس فأى عمل ممكن أن يلاقى اعتراضًا من البعض، لكن مشروع تخرجى كل الناس مجمعة عليه وفرحانة ومعجبة به وناس كثير شايقين أن الفن أفضل شىء لمحاربة التطرف والتعصب ، مؤكدة أن فكرة النحت مازالت فى حاجة إلى وعى ثقافي، كما أن أكبر مشكلة تواجهنا بعد التخرج «نشتغل إيه»!.