السبت 1 يونيو 2024

السائحون الاثرياء مفضلون علي الرحالة العابرين في نيوزيلندا

نيوزيلندا

عرب وعالم17-8-2022 | 12:29

دار الهلال

بمناسبة إعادة فتح الحدود، أعرب وزير السياحة النيوزيلندي ستيوارت ناش مجددا عن نفوره من السياح ذوي الميزانية المنخفضة .

واوردت صحيفة /الجارديان/ البريطانية ان توجيهات الوزير النيوزيلندي واضحة اذ قال :" يجب علينا تدليل المسافرين الأثرياء بلا خجل بدلا من أولئك الذين يأتون إلى البلاد بالحد الأدنى من النفقات ."

وقد أوضح ستيوارت ناش في تصريحات صحفية ادلي بها مؤخرا التوجيهات التى يحب اتباعها من اجل إعادة بناء صناعة السياحة في البلاد بعد توقفها بسبب جائحة كورونا فقبل انتشار الوباء، كانت السياحة الدولية تمثل جزءا كبيرا من اقتصاد نيوزيلندا، حيث شكلت 9.3٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.

واضاف قائلا:"يتعين علي قطاع السياحة التركيز اليوم على الزائرين الذين بامكانهم انفاق اموال كثيرة بشكل اساسي.. " مشيرا في الوقت ذاته الى ان العروض السياحية لا ينبغي ان توجه الى من هم يتجولون في ارجاء البلاد بعشرة دولارات فقط في اليوم الواحد ." الامر الذى اثار حفيظة صحيفة الجارديان ما دفعها الى التساؤل عما اذا كان الرحالة الذين يسافرون الى البلاد بميزانية ضئيلة اقل قيمة من اولئك الذين هم اكثر ثراء.

والمحت الصحيفة الى ان السياسة التي ينتهجها وزير السياحة النيوزيلندي ستيوارت ناش والتي تتمحور حول المسافرين الأثرياء قد قوبلت برفض شديد في الماضي. ففي عام 2020، قال الوزير إنه يريد جذب السياح فقط الذين يسافرون على درجة رجال الأعمال، ويستأجرون طائرات هليكوبتر للقيام بجولة في نهر فرانسوا جوزيف الجليدي ويتناولون العشاء في المطاعم الفاخرة. ونتيجة لتلك التصريحات قيل عنه أنه متعجرف ونخبوي ومنفصل عن الواقع، وسرعان ما حصد غضب المسافرين.

وفي هذا الصدد قال جيمس هيجام استاذ السياحة بجامعة اوتاجو النيوزيلندية :"لم تظهر أي دراسة حتي الان تفيد بأن الأشخاص الأكثر ثراء يساهمون بشكل أكبر في انتعاش اقتصاد البلاد .وتابع قائلا :"لم أجد أي دليل يثبت ذلك. فعلى العكس يميل الأغنياء إلى السفر بعيدا وبشكل اكثر سرعة والمكوث قليلا، لإنفاق أموال أقل في نهاية المطاف. فعلى سبيل المثال لا الحصر يشكل السياح الأثرياء الذين يسافرون على متن سفن سياحية 9٪ من زوار البلاد ولكنهم يمثلون 3٪ فقط من النفقات الواردة من قطاع السياحة.

ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يبقى السياح ذوو الدخل المنخفض، مثل الطلاب والرحالة، لفترة أطول في البلاد، وبالتالي تتراكم النفقات التي تساهم بشكل أكبر في تعزيز القطاع المالي للبلاد.

وتابع هيجام قائلا :"في الوقت ذاته يترك المسافرون الأثرياء بصمة كربونية أكثر ضررًا ببلدنا من الرحالة إنهم يسافرون بانتظام مستهلكين نسبة عالية من الكربون، وهو أمر سيء خصوصا للوجهات البعيدة مثل نيوزيلندا."