أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، استمرار بلاده في بذل الجهود؛ لإحقاق الحق الفلسطيني، والحفاظ على الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، باعتبارهما  في مقدمة أولويات الوصاية الأردنية على المقدسات.

جاء ذلك في كلمة الوزير الأردني، اليوم، أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير بمدينة القدس.

وقال الصفدي: «العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، يبذل كل جهد ممكن، ويكرس كل الطاقات للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مقدساتنا».

وأشار إلى أن إسرائيل ألغت إجراءاتها الأحادية، التي حاولت عبرها فرض حقائق جديدة على الأرض المقدسة، وأزالت البوابات الإلكترونية والكاميرات، التي وضعتها على أبواب الأقصى المبارك، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه، قبل تفجر الأزمة منذ أسبوعين، بسبب ما فرضه الموقف الثابت المشرف، والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق، في الدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن تلك النتيجة  جاءت بعد تحركات لم تتوقف، واتصالات وجهود لم تنقطع، أجرتها المملكة الأردنية الهاشمية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، في إطار شراكة وتنسيق كاملين، وبالتشاور والمتابعة مع الأشقاء في الدول العربية، والإسلامية.

وتابع الصفدي: «تجاوزنا اليوم أزمة كانت تهدد بعواقب كارثية»، مشيرا إلى أن محاولة العبث بالقدس استفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين على امتداد العالم، كما أن المنطقة كلها وقفت على حافة تفجر موجةٍ جديدةٍ من العنف، كانت ستهز الأمن والاستقرار، وتزيد من تأزم الأوضاع في منطقتنا، التي تعصف بها الأزمات والصراعات من كل جانب.

وأشار الصفدي إلى أن هذه الأزمة ذكرت العالم كله، بأنه لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط، دون حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما بعثت رسالة واضحة أن هذا الصراع هو أساس التوتر، وأن حله هو شرط الوصول إلى السلام الشامل والدائم، الذي تتبناه الدول العربية، خيارا استراتيجيا.