الجمعة 28 يونيو 2024

9 سنوات على رحيل عبقري السينما المصرية «العالمي يوسف شاهين»

27-7-2017 | 19:31

تمر اليوم الذكري التاسعة على رحيل عبقري السينما المصرية، المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي ترك خلفه ميراثا سينمائيا ضخما، من الأفلام القصيرة، والطويلة. 

وقدم العالمي، أول أفلامه «بابا أمين»، عام 1950، وهو في الـ23 من العمر، ثم تبعها بمجموعة متنوعة من الأعمال التاريخية والاجتماعية، والسيرة الذاتية.

ويرى الناقد والمؤرخ السينمائي محمود قاسم، أن شاهين عبقرية سينمائية، بدأ رحلته الفنية مبكرا، بعد أن أقنع عائلته بالسفر إلى أمريكا لدراسة الفن، وكان لهذا أثر كبير عليه، لتأثره كثيرا بالأدب والسينما العالمية، بعدما  أتيحت له فرصة الاطلاع على أعمال كبار مخرجيها.

وأضاف قاسم في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، أن شاهين قدم في بداياته فيلما كوميديا خفيفا هو «بابا أمين»، لكن العمل الذي أثبت به شاهين وجوده كان فيلم «ابن النيل»، مشيرا إلى أن العالمي، ورغم أنه ابن للإسكندرية، فإنه اهتم كثيرا بالصعيد، وقدم أفلاما مهمة، تدور أحداثها في الصعيد مثل: «صراع في الوادي»، و«صراع في النيل»، وقدم أيضا فيلمين عن السد العالي هما: «الناس والنيل»، و«النيل والحياة».

وأشار قاسم إلى أن فيلم «باب الحديد»، مثل نقطة تحول كبيرة في حياة شاهين السينمائية، إذ قدم ميدان باب الحديد، بطريقة مختلفة، دون أن يكون للفيلم بطل محدد، فالمحطة كانت هي البطل، وكأنها هي البطن الإنسانية التي تحمل داخلها كل هذا الكم من البشر على اختلاف بيئاتهم، وكشف قاسم عن قراءته كتابا أجنبيا بعنوان: «أهم ١٠٠٠ فيلم يجب أن تراها قبل أن تموت»، وفوجئ بأن الفيلم المصري الوحيد المذكور فيه، هو «باب الحديد».

وذكر قاسم ان شاهين بعد ذلك، بدأ يتجه إلى السياسة، فقدم فيلم «حب إلى الأبد»، عام ١٩٥٩ وكان أول فيلم عن الانتخابات، وكيف يتم توظيفها في ألعاب سياسية فاسدة، وكيف يمكن للأخ أن يبيع شقيقه حتى يكسب الانتخابات.

بعد ذلك بدأ تقديم تجارب أدبية مثل: فيلم الأرض، وأكد قاسم أن شاهين كان يتجنب الحديث عن بعض أعماله التي لم ترضيه، ورآها ضعيفة مثل: فيلم «رجل في حياتي»، وفيلم آخر قدمه في المغرب بعنوان: «رمال من ذهب»، بطولة فاتن حمامة، ودريد لحام.

وعندما عاد شاهين، عمل مع لطفي الخولي، وشاركه مجموعة من الأفلام منها: «العصفور والاختيار»، وبدأ  يقدم أفلاما ماخوذة من أصل أدبي لكتاب معروفين، أما تأثره بالسينما الأوروبية فتجسد في تقديمه أفلام سيرته الذاتية الأربعة.

ودخل شاهين التاريخ بأربعة أفلام تاريخية، أبرزها «الناصر صلاح الدين»، الذي كتب في الأصل للمخرج عز الدين ذو الفقار، لكن إصابته بالمرض، لم تمكنه من إخراجه. 

ومن سلسلة الأفلام التاريخية التي قدمها شاهين أيضا: «المهاجر»، و«المصير»، و«وداعا بونابرت»، وفي آخر حياته قدم فيلم «هي فوضي»، مع خالد يوسف.