التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم /الخميس/ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة للحد من الحرب المستعرة طيلة ما يقرب من 6 أشهر في أوكرانيا وزيادة صادرات الحبوب التي تزداد الحاجة إليها وتأمين سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ويُعد ذلك الاجتماع، الذي عُقِد بعيداً عن الخطوط الأمامية بمدينة لفيف الواقعة غرب أوكرانيا قرب الحدود البولندية، أول زيارة لأوكرانيا من جانب الرئيس التركي أردوغان وذلك منذ اندلاع الحرب والثانية أيضًا لجوتيريش، حسبما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء.
ووضع أردوغان نفسه في مكانة الوسيط في الجهود الرامية لوقف القتال.
ووافقت تركيا في الاجتماع على المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية لأوكرانيا، بما في ذلك الطرق والجسور، وطلب زيلينسكي من جوتيريش وصول الأمم المتحدة إلى المواطنين الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم إلى روسيا، وفقًا لموقع الرئيس الأوكراني.
كما طلب زيلينسكي مساعدة الأمم المتحدة في إطلاق سراح الجنود والمسعفين الأوكرانيين الأسرى.
في غضون ذلك، قُتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب 40 آخرون في ساحة المعركة في قصف صاروخي روسي مكثف على منطقة خاركيف الأوكرانية ليل الأربعاء وصباح الخميس، بحسب السلطات الأوكرانية.
وزعم الجيش الروسي أنه استهدف قاعدة لمن وصفهم بـ "المرتزقة الأجانب" في خاركيف، مما أسفر عن مقتل 90. ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني في ذلك الصدد.
تضمنت أجندة القادة الثلاثة محطة زابوروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.
واتهمت موسكو وكييف بعضهما البعض بقصف المجمع، وأثار القتال مخاوف من وقوع كارثة نووية.
أفاد موقع الرئيس الأوكراني على الإنترنت أن زيلينسكي وجوتيريش اتفقا الخميس على الترتيبات الخاصة بمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت روسيا ستوافق على هذه الترتيبات. طلب زيلينسكي من جوتيريش ضمان سلامة المصنع، بما في ذلك نزع سلاحه.