طالبت المرشحة الرئيسية لحزب الخضر في الانتخابات التشريعية الألمانية، كاترين جورينج إكارت، الحكومة الألمانية بتصدي أكثر حسما ضد تركيا.
وقالت إكارت في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم الجمعة إنه ليس كافيا التفوه بـكلام مرسل، مثلما فعل وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابريل، الأسبوع الماضي.
وذكرت جورينج إكارت أنه يتعين إيلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتصاديا، وقالت: "هذا هو الموضع الأكثر حساسية بالنسبة له وسيثير توتره بسرعة بالغة".
وأشارت جورينج إكارت إلى أن جابريل عدل قليلا توصيات السفر إلى تركيا، وأضافت أنه فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية لم يحدث شيئا، موضحة أن التهديد بعقوبات في المطلق لن يفيد في شيء، مشيرة إلى ضرورة تحديد العقوبات، مثل وقف ضمانات القروض التي توفرها دولة ألمانيا للشركات الألمانية المتعاملة مع تركيا.
يذكر أن وزير الخارجية الألماني أعلن مؤخرا اتخاذ بعض الإجراءات ضد تركيا، وذلك بإصدار توصيات سفر أكثر شدة للسياح الألمان، وبمراجعة ضمانات ائتمان التصدير للشركات التركية.
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء الذي تضمن توسيع صلاحيات الرئيس التركي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة إنجرليك.
وزادت العلاقات تدهورا بعدما ألقت السلطات التركية مؤخرا القبض على نشطاء حقوقيين، من بينهم ألماني، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الألمانية بالإفراج عن صحفيين ألمان معتقلين هناك.