أكدت صحيفتا (الاتحاد) و(الوطن) الإماراتيتان ، في افتتاحيتيهما، اليوم الاثنين، أن الإمارات ومصر تحرصان على مواصلة الارتقاء بالتعاون الأخوي في المجالات كافة لحاضر ومستقبل البلدين، وفق رؤى مشتركة لكل ما فيه خير وصالح الشعبين في التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن العلاقات بين القاهرة وأبوظبي تعلي من أهمية العمل العربي.
تحت عنوان "نموذج للشراكة".. ذكرت صحيفة "الاتحاد" أن المباحثات التي دارت أمس في قمة مدينة العلمين بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي نموذج لشراكة توسع آفاق التنمية وتضاعف من أوجه التعاون الاقتصادي، وتحث الخطى نحو إحلال السلام وتعزيز الازدهار والاستقرار، شراكة تعلي من أهمية العمل العربي ووحدة الصف في مجابهة التحديات بالمنطقة والعالم، شراكة فعالة مع القوى الدولية الكبرى أساسها التوازن والاحترام والمصالح المتبادلة وتعظيم القواسم الإنسانية المشتركة.
وأضافت أن تلك المباحثات تجسيد لهذه العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين اللذين يعملان من أجل خدمة المنطقة وشعوبها، وتتّحد رؤاهما ومواقفها في ضرورة إيجاد حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة، باللجوء إلى الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية، وهو الطريق الأمثل لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
بدورها.. ذكرت صحيفة "الوطن"- في افتتاحيتها تحت عنوان "الإمارات ومصر.. علاقات راسخة وشراكة استراتيجية"- أن العلاقات بين مصر والإمارات وشراكتهما الاستراتيجية في أغلب المجالات نموذج مشرف لما يجب أن يجمع الأشقاء من تكاتف وتعاون وتنسيق مشترك تعكسه القمم الدورية على أعلى المستويات، وبالإضافة لكونها شديدة التميز بترابطها وعمقها التاريخي وأهميتها الاستراتيجية والحرص المشترك على استدامة تطويرها والارتقاء الدائم بها، فهي كذلك صمام أمان إقليمي ومنصة نحو المستقبل المزدهر والمشرق.
وأضافت أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، والمواضيع التي تم استعراضها تؤكد حرص الزعيمين على مواصلة الارتقاء بالتعاون الأخوي في المجالات كافة لحاضر ومستقبل البلدين وفق رؤى مشتركة لكل ما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين في التنمية المستدامة، كما أنها تأتي في وقت يشهد فيه العالم الكثير من التحديات المتصاعدة التي تستوجب تعاوناً جماعياً لمواجهتها على غرار ما يتجسد في العلاقة الأخوية بين الإمارات ومصر من قوة وقدرة على التعامل مع كافة الأحداث والتطورات بسياسة حكيمة وعصرية تؤكد أهمية إيجاد حلول للأزمات لتجنب النزاعات ووضع حد للصراعات التي تشهدها عدد من المناطق وتغليب الحكمة والحوار والدبلوماسية في التعامل معها.
وأكدت أن مسيرة التعاون بين الإمارات ومصر بكل ما يجمع بينهما من وشائج المحبة والتفاهم وتطابق المواقف والتوجهات حاضرا ومستقبلا انطلاقا من وحدة المسار والمصير وتكامل الأمن القومي المشترك بين دول الخليج ومصر، ركيزة ثابتة لمواصلة البناء عليها نحو محطات أرحب من التطور والتقدم، ولضمان استقرار المنطقة انطلاقاً من تاريخ طويل شكلت فيه ثنائية العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين نموذجاً ملهماً، وإضافة قوية، وركيزة لكل جهد جماعي هادف وفاعل لتحقيق الأفضل على الصعد كافة دائماً.