قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية سابقا، إن عقد القمة الخماسية العربية اليوم في العلمين بين كل من مصر والعراق والأردن والبحرين والإمارات يؤكد الدور الرئيسي والمؤسس لمصر في المنطقة، مؤكدا أن مصر تقود المنطقة لإحداث تحالف في كافة المجالات أولها مجال الطاقة، فالهدف من تلك القمة تبادل الطاقة النظيفة بين الدول العربية في المنطقة وسد احتياجات الدول الأخرى.
وأوضح فرج، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا سيصبح هو الدور الرئيسي لمصر في الفترة المقبلة، كما تبحث مصر أيضا التنسيق بشأن قمة المناخ في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ "كوب 27"، لتنسيق وتعزيز التعاون والمواقف بين الدول قبيل القمة، مشيرا إلى أن القمة تستهدف أيضا تبادل الآراء والرؤى قبل انعقاد مؤتمر القمة العربي القادم والذي ترأسه الجزائر بهدف أن يبدأ المؤتمر والأجواء متفاهمة بدون مشكلات.
وأشار إلى أن وجود رأي عربي موحد يعطي قيمة وثقل لمؤتمرات القمة العربية والتي في بعض الأحيان قد تعقد وتنتهي بدون جديد، مضيفا أن القمة الخماسية مؤثرة وتوضح قيمة مصر ودورها حاليا ومن المتوقع أن تناقش الملفات الاقتصادية ذات الأولوية مثل أزمة الحبوب والطاقة والتعاون والمناخ بجانب الملف الأمني وهو المطروح في كل موائد المباحثات بهدف مواجهة الإرهاب الذي لا يزال يهدد معظم الدول.
وأكد أن القمة الخماسية تفتح مجالا جديدا وتمهيدا للقمة العربية التي ستجمع الرؤساء العرب برئاسة الجزائر، وتقلل أية مشكلات قد تحدث خلالها، وكذلك تعمل على القمة الخماسية على تكوين جبهة لها رأي موحد يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، موضحا أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وصل إلى مصر أمس في أول زيارة له منذ توليه السلطة في مايو الماضي وعقد لقاءا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن التعاون الثنائي بين مصر والإمارات وخاصة في الملفات الاقتصادية شهد تقدما ملحوظا وقويا، والإمارات منذ تأسيسها في عهد الشيخ زايد آل نهيان وتربطها مع مصر علاقات متميزة، وهي اليوم من أكبر الدول العربية التي تساعد مصر اقتصاديا وبين البلدين مشروعات مشتركة عديدة.