الأربعاء 15 مايو 2024

خبير زراعة: مصر السادسة عالميا في إنتاج المانجو

المهندس سامح حسين

تحقيقات22-8-2022 | 21:30

أماني محمد

شهد موسم المانجو في مصر هذا العام وفرة كبيرة  في المحصول وأسعار مناسبة في متناول أيدي المواطنين، فالمانجو من أكثر الفواكة الصيفية انتشارا ويفضلها الكثيرين بما لها من فوائد صحية وطعم مميز.

وكشف خبير زراعة واستشاري فني للعديد من المزارع ، أسباب تحسن إنتاجية المحصول هذا العام بعد أن تراجع المحصول العام الماضي، موضحا أن السبب هو تحسن الأحوال الجوية الذي عمل على تحسين إنتاجية المزارع وزيادته لتصل لأكثر من 70% وهو ما جعل مصر تحتل المركز السادس على مستوى العالم في إنتاج المانجو . 

 قال المهندس سامح حسين، فني واستشاري زراعة المانجو في الإسماعيلية والذي يعمل في مجال زراعة المانجو منذ 25 عاما، إن موسم المانجو هذا العام شهدت زيادة في الإنتاجية مقارنة بالعام الماضي فبلغت الإنتاجية نسبة 70%، لأن العام الماضي بسبب عوامل الطقس والتغيرات المناخية والعفن الهبابي تأثر المحصول فتراجعت الإنتاجية حتى وصلت إلى 30% و40% لكن العام الحالي تحسن الطقس بشكل ملحوظ. 

وأوضح في حواره لبوابة "دار الهلال"، أن المحافظة الأعلى في إنتاجية المانجو في مصر هي الإسماعيلية وبلغت مساحة المحصول بها هذا العام 120 ألف فدان وكانت الإنتاجية في معظم المزارع جيدة وصلت لـ70% إنتاجية، والفقد بنسبة 30% سببه عدم الاهتمام الجيد بالمزرعة، لأن الاهتمام يزيد من عملية الإنتاج، موضحا أن المزرعة التي يجري الاهتمام بها يزداد المحصول بها. 

وأكد أن زيادة الإنتاجية هذا العام تجعل المحصول وفيرا وسعره رخيص وفي متناول الجميع من الأغنياء والفقراء، حيث أن المانجو هذا العام في متناول يد الجميع، حيث يبلغ متوسط سعر الكيلوجرام من 10 جنيها حتى 17 جنيها لأغلب الأصناف. 

ووصف مهرجان الإسماعيلية للمانجو الذي عقد للمرة الأولى هذا العام بأنه مبادرة جيدة لأن المحافظة هي أساس محصول المانجو في مصر والأشهر به، وعمل مهرجان خاص بها هو تكريم لها، موضحا أن زراعة المانجو في مصر تأثرت بسبب سوء المناخ وتراجع إنتاجية الأصناف المحلية بسبب كثافة الأشجار وسوء التهوية الأمر الذي أدى لتراجع الإنتاجية ما دفع المزارعين للجوء للأصناف الأجنبية الأكثر تأقلما مع المناخ مثل الناعومي وغيرها وبدأت يزرع منها مساحات واسعة.

ولفت إلى أن الإنتاجية تتأثر بالاهتمام، فالمزرعة المهملة أقل إنتاجية من المزرعة ذات الاهتمام العالي في أي محصول وليس المانجو فقط، فكلما أعطى المزارع اهتماما بالمزرعة كلما كانت أكثر إنتاجية.

وأوضح أن محصول المانجو تأثر منذ 7 أو 8 سنوات بمرض العفن الهبابي، الذي تسببه الحشرة القشرية ما أدى إلى تراجع الإنتاجية لأن هذه الحشرة تسكن في مستوطن الشجرة بسبب عدم التهوية، وهو المرض الأكثر عرضة وتهديدا لأشجار المانجو لكن بقية الأمراض صعب السيطرة عليها، لكن العفن الهبابي فمقاومته تحتاج إلى نحو 3 سنوات على الأقل.

وأكد أن هذا المرض هدد مزارع الإسماعيلية فتأثرت الإنتاجية بسبب أن أشجار المانجو بها قديمة ومحلية وعالية الكثافة وبها تظليل وتزاحم للأشجار، وهو ما أدى لإصابة الأشجار بالحشرة القشرية المسببة للعفن الهبابي، لكن المزارع التي عملت على  تهوية الأشجار والتقليم الجيد لها استطاعت أن تتخلص منه، مشددا على أن علاج هذا المرض هو التقليم الجيد داخل وخارج الشجرة والتهوية لدخول الضوء داخل الشجرة وكذلك عمليات الرش والتسميد كلها من أساليب مقاومة أية إصابات بالعفن الهبابي.

صادرات مصر من المانجو

وأكد أن صادرات مصر من المانجو جيدة وكلما زادت جودة الثمرة والمحصول فيزداد فرص تصديره للخارج، وخاصة أن مصر هي الدولة السادسة عالميا في إنتاج المانجو، مضيفا أن زيادة الصادرات يتوقف على الإنتاج فكلما ازداد الإنتاج كلما زاد التصدير مع تلبية احتياجات السوق المحلي أيضا.

أنواع المانجو

وعن أنواع المانجو أفضلها، أكد أن الزبدية من الأصناف الجيدة في التخزين والعصير وكذلك السكري، مضيفا أن الأصناف المحلية هي السكري والزبدية والعويسي وبربري وتيمور وفونس وكمبورس والأصناف البلدي الفاخر بأنواعها كلها أصناف قديمة ما تزال موجودة حاليا وتزرع في الإسماعيلية، والأصناف الأجنبية الجديدة مزروعة في كل أنحاء الجمهورية وهي الكرينفل والناعومي والأستل والياسيميناروز والشيلي والبلمر وغيرها.

وأضاف أن هذه الأصناف الأجنبية أثبتت جدارة ونجحت في الإنتاج الجيد وعائد الربح حيث تتميز بالكثافة للفدان الواحد مما يعطي عائد ربح أعلى بسبب الإنتاج العالي، موضحا أن تخزين المانجو يجعلها أقل جودة من المانجو الطبيعي، لكن يمكن الاحتفاظ بها في الثلاجة، وعند التخزين في الفريزر يفضل تخزين الزبدية والكيت لأنهما يتميزان بنسبة خصوبة عالية وقشرة سميكة فتتحمل التخزين بعكس الأصناف الأخرى كالسكري والعويس بسبب عدم سمك قشرتها.

وعن أغلى أنواع المانجو، أكد أنه العويسي كأغلى أصناف المانجو في العالم أجمع وأفضل ثمرة لأنه يتميز بالسكريات العالية وبدون ألياف وبذرة رفيعة، وهناك نوع أغلى منه وهو فص العويسي وهو يتميز ببذرة رفيعة أيضا وسكريات عالية.

ولفت إل أن نوع من المانجو يصل سعره لأكثر من 60 ألف جينها وهو يسمى بـ"بيض الشمس" وهو صنف تايواني وغير متوافر في مصر.

وعن فوائد المانجو أوضح أنها مفيدة للقولون والتخسيس والتغذية ومليئة بالبروتينات والفوائد للصحة.

Dr.Radwa
Egypt Air