تراجعت الأسهم الأوروبية في ثاني جلسات الأسبوع، اليوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لمجموعة مهمة من البيانات الاقتصادية، لقياس قوة الشركات، في بيئة تعاني من معدلات تضخم مرتفعة، وسط قلق بفعل ارتفاع أسعار الطاقة وضعف التوقعات الاقتصادية.
وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي لثالث جلسة على التوالي، وتراجع بنسبة 0.2 بالمئة ليحوم قرب أدنى مستوى في شهر.
وكان قطاع الطاقة ضمن عدة قطاعات صاعدة، إذ ارتفع القطاع بنسبة واحد بالمئة مع زيادة أسعار النفط بدعم من مخاوف مرتبطة بقلة الإمدادات.
وزادت أسعار الغاز القياسية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 بالمئة، لتسجل ذروة قياسية جديدة بعد ارتفاعها إلى مثليها في غضون شهر واحد، لتصبح أعلى 14 مرة عن متوسط الأسعار في العقد الماضي.
وكانت روسيا قد أعلنت تعليق إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" لثلاثة أيام في نهاية الشهر.
ومن المتوقع أن تلقي بيانات مؤشر مديري المشتريات في أوروبا، والمقرر صدورها اليوم، الضوء على الضرر الذي لحق بالنشاط الاقتصادي، إذ من المتوقع أن يزيد الانكماش في ألمانيا.
وارتفع سهم شركة "أونيبر" الألمانية للطاقة بنسبة 3.2 بالمئة بعدما قالت إنها ستبدأ إنتاج الكهرباء للسوق في محطة "هايدن 4" التي تعمل بالفحم، خشية اضطراب إمدادات الكهرباء بسبب وقف روسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا لمدة ثلاثة أيام.