نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسؤولية بلاده عن مقتل داريا دوجين - الخبيرة السياسية والصحفية الروسية ابنة الفيلسوف ألكسندر دوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قُتِلَت بانفجار قنبلة مزروعة في سيارة تقلّها السبت الماضي.
وقال زيلينسكي - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في كييف عشية عيد استقلال أوكرانيا- "هذه ليست مسؤوليتنا، إنها ليست إحدى مواطني بلدنا".
وأكد الرئيس الأوكراني أنه سيستعيد السيطرة على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014، لأنها جزء من الأراضي الأوكرانية.
وبسؤاله عمّا إذا كان المجتمع الدولي يقدم دعمًا كافيًا لأوكرانيا، أثنى زيلينسكي على قوة الجيش الأوكراني وشعبه وعلى وحدتهما، معربًا عن امتنانه لشركاء بلاده الأجانب على المساعدات التي يمنحونها لبلاده سواء أكانت كثيرة أو قليلة.
كما شدد على وحدة بلاده وشركائها في الدفاع عن القيم المشتركة، معربًا عن حاجة بلاده إلى المزيد من المساعدات.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدة أمنية إضافية بقيمة 3 مليارات دولار لكييف تزامنًا مع عيد استقلال أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة "أسوشيتد برس"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة حزمة المساعدة قبل إعلانها، إنه من المتوقع الإعلان عن حزمة المساعدات غدًا الأربعاء بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا لتمويل عقود الطائرات بدون طيار والأسلحة والمعدات الأخرى.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مطلعة بأنه على عكس معظم حزم المساعدات السابقة، يهدف التمويل الجديد إلى حد كبير إلى مساعدة أوكرانيا في تأمين وضعها الدفاعي على المدى المتوسط إلى الطويل، بينما ركزت الشحنات السابقة على احتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحًا من الأسلحة والذخيرة وتضمنت العتاد الذي يمتلكه البنتاجون بالفعل في المخزون ويمكن شحنه في وقت قصير.
وأضاف المسؤولون أن الحزمة الجديدة تهدف إلى طمأنة المسؤولين الأوكرانيين بأن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعمها وتقديم المساعدة طويلة الأجل التي يمكن لأوكرانيا استخدامها لتلبية الاحتياجات الدفاعية المستقبلية المحتملة.