الخميس 20 يونيو 2024

الشباب رواد مكتب فتاوى المترو

28-7-2017 | 15:06

تقرير : أحمد جمعة

عدسة: ديفيد أيمن

بينما خرج أيمن مصطفى فى سبيله للذهاب إلى عمله، شاهد مركز الفتوى الجديد داخل محطة مترو «الشهداء» استوقفه سؤال حول الحكم على قرض من البنك للزواج، فدخل «مركز الفتوى» باحثًا عمن يُجيبه عن ضالته، أجابه الشيخ سيد توفيق مدير التوجيه، المشرف العام على مركز الفتوى بالمترو، إنه لا حُرمة فى ذلك، شارحًا له الأسباب، وقبل مغادرته طُلب منه ترك اسمه ورقم هاتفه وتوقيعه فى دفتر أحوال المركز. الشيخ «سيد» لم يُصغ للسخرية التى انتشرت منذ بدء عمل المركز، مؤكدا أنهم مستمرون فى عملهم لخدمة الناس إلى حين إشعار آخر، وقال: «وجدنا من يسخر من هذا الأمر ولا أرى أن ذلك مدعاة للسخرية منا، دورى أن أدعو إلى الله فى أى مكان أتواجد فيه، وهذا دور الأزهر، ونقدم ذلك بدون مقابل، ومن لم يتعامل مع الأزهر فى هذا الوقت كمؤسسة دينية سيخسر كثيرًا».

بين ٧٠ إلى ١٠٠ سؤال يوميًا، عدد ما يستقبله مركز الفتوى من رواد مترو الأنفاق، الذين تتنوع أسئلتهم بين أسئلة فى الطلاق والتكفير والحلف بغير الله والمواريث والعلاقات الزوجية.

الشيخ «أحمد أبو العزم» لا يُبالى بالانتقادات التى توجه إلى مركز الفتوى، بل ويراه هامًا فى معركة المواجهة الفكرية التى يخوضها الأزهر دفاعًا عن الدين، وتصحيحه من الأفكار المنحرفة، موضحًا أن الشباب هم الأكثر إقبالًا على الإفتاء بنحو ٧٠٪ من الوافدين إلى المركز ويطرحون أسئلة متنوعة.