أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن لبنان ملتزم التزاما كاملا بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 مع إدراك بيروت المخاطر المحتملة التي تنجم عن انتهاك هذا القرار، وأن إسرائيل لا تزال تخرق الأجواء اللبنانية وتحتل أراض لبنانية وتقوم بممارسات عدوانية تشكل انتهاكا صريحا للقرار الدولي.
وأشار الرئيس اللبناني -خلال لقائه اليوم، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيجريد كاج- أن مجلس الوزراء اللبناني قرر طلب التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) لمدة سنة إضافية، وشدد على أهمية دعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب، لافتا إلى تحقيق خطوات مهمة سوف تعيد الاستقرار والأمن إلى الحدود اللبنانية- السورية التي عانت خلال الأعوام الماضية من الاعتداءات الإرهابية.
وطالب عون المجتمع الدولي بتكثيف مساعدته للبنان لتمكينه من الاستمرار في تقديم الرعاية للنازحين السوريين إلى بلدهم قريبة مع تقدم الحل السلمي للأزمة السورية.
بدورها، قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيجريد كاج عرضا مفصلا عن المناقشات التي دارت في مجلس الأمن خلال مناقشة التقرير الدوري حول تطبيق القرار 1701، ولفتت إلى صدور توصيات تم الاتفاق عليها بين الدول الأعضاء لاسيما حول مواضيع ترسيم الحدود البرية والبحرية وملف النفط والغاز التي سيكون لها الصدى الإيجابي لدى الدولة اللبنانية.
وأشارت كاج إلى الطلب الذي قدم إلى الدول المانحة لتقديم المزيد من المساعدات للبنان والتخفيف من العبء الثقيل الملقى على عاتقه في رعاية أوضاع النازحين السوريين.
جدير بالذكر أن القرار 1701 صدر بالإجماع من مجلس الأمن فى 11 أغسطس 2006 وقضى بوقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، وطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان، كما دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق.