صدر مؤخرًا عن مكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر، كتاب "الإصلاح السياسي للفكر الإسلامي"، للدكتور محمد أبو رمان، والذي يعد أطروحة دكتوراه قدمها “أبو رمان” إلى جامعة القاهرة.
تناولت الدراسة بالرصد والتحليل الجماعات والرموز في الفكر الإسلامي، وموقفهما من قضايا الإصلاح السياسي والثقافي، واستعرض المؤلف عددًا من أهم الجماعات والمراكز والشخصيات التي قام بتحليل خطابها.
وكتب المؤلف في مقدمة الكتاب: “شهدت العقود الخمسة الأخيرة صعودًا ملحوظًا للإسلاميين في المشهد العربي، على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، وباتت الحركات الإسلامية فاعلاً نسبيًا في المعادلات الداخلية والإقليمية، والدولية أيضًا”.
وأضاف الكاتب: “إن الاشتباك الإسلامي مع المجتمع والسياسة ولّد عددًا كبيرا من المواقف المؤيدة والمعارضة، التي أدت بدورها إلى سجالات واسعة في الفضاء الإعلامي والفكري، نجم أغلبها عن تساؤلات وجدليات بنيوية، يتمثّل أبرزها: فيما إذا كان الفكر الإسلامي المعاصر يحمل في ثناياه "بديلًا سياسيًا" أفضل من الواقع الحالي، وإن كان يمثّل إضافةً نوعية على التيارات والحركات السياسية الموجودة على الساحة، أم أن هذا الفكر يمثل حالة نكوص وردّة إلى وراء؟”.
واعتبر الكاتب أن من المشكلات الأساسية التي واجهت الفكر الإسلامي في التناول الإعلامي له وحتى المعرفي، هو الاختزال والتعميم، الذي يقفز عن الألوان المختلفة والمتباينة من المقاربات والأفكار الإسلامية في موضوع الإصلاح السياسي.
ويرى الكاتب أن هناك مقاربات رئيسية وسط هذه الخريطة المتشعّبة والواسعة من الرؤى، والأفكار والتصورات حول الإصلاح السياسي في الفكر الإسلامي المعاصر، تجمع فيما بينها مثقفين وكتّابًا وجماعات إسلامية، سواء كان في كلماتها المفتاحية، أو حججها لأفكارها العامة،
وركّز الكتاب على عدة مقاربات أساسية هي الثقافة، السياسة، وأخيراً التواجد الفعلي على الأرض.