الثلاثاء 21 مايو 2024

الشاعرة نادية لطفي: الثقافة تساعد المواطنين على فهم أدوارهم المجتمعية

28-7-2017 | 20:09

بدأت الكتابة فى مراحل مبكرة من عمرها، وأنتجت ثلاثة دواوين تعبر عن حسها الشعري المميز.

الشاعرة نادية لطفي، أكدت في حوارها مع “الهلال اليوم” أن الشاعر إبراهيم رضوان، له بالغ الأثر في استكمال هويتها كشاعرة، وذلك من خلال قراءة دواوينه التي تعد موسوعة في حد ذاتها، أو من خلال ورشة العمل التي كان يشرف على التوجيه من خلالها في نادي أدب طلخا.

وقد دار الحوار التالي بين الشاعرة نادية لطفي، وبوابة “الهلال اليوم” جاء فيه..

*من وجهة نظرك، كيف ترين الاهتمام من قبل وزارة الثقافة بالمواهب الإبداعية فى الأقاليم؟
- أرى أن هناك تحرك جاد في المرحلة الحالية، ولكنه غير كاف، وما زالت تنقصه الإمكانيات والفرص اللازمة لتحقيق ذلك، مصر مليئة بالمواهب في المجالات كافة، فقط تحتاج ضمائر خبيرة قادرة على اكتشافها وجذبها للنور بحوافز تمكلها الدولة ولكنها معطلة بفعل فاعلين.

*ما تقييمك للمنتج الأدبي فى المرحلة الراهنة؟
-على الرغم من  انتشار الحركات والمؤسسات والصالونات الثقافية، ودور النشر الخاصة، إلا أن المنتج يحتاج فعلا إلى تقييم حقيقي ومسئول بعيدا عن المجاملات، ولا شك، فهذا يحتاج إلى قدر أعلى مسؤولية من النقاد الواعين والأكاديميين المحترمين لمتابعة هذا المنتج وغربلته، والإعلان عن الحقيقي والمزيف منه، ثم لابد أن تكون هناك قوانين أو مواثيق شرف لدور النشر الخاصة والالتزام بصيغة ما تخرج الموضوع من شكل الصفة التجارية، إلى حد مقبول من المسؤولية الثقافية والإبداعية، فغالبية المعروض غث لا يساوي ثمن الورق الذي طبع عليه، ولكن من يملك المال ينشر، ولكن هذا لا يمنع أبدا أن الإبداع في مصر لا يتخلى عن فتوته وعنفوانه، ما زالت لدينا طاقة إبداعية جبارة ومتجددة تحتاج فقط إلى تنظيم وإدارة ووعي ومحبة لإخراجها للنور.

*من وجهة نظرك كيف ترى دور الثقافة ؟

-أحد أهم أدوار الثقافة أنها تعني قدرة أفراد المجتمع على فهم الحقوق الأساسية وممارستها والالتزام والإيمان بها بنفس القدرة على فهم واجباتهم والالتزام بتنفيذها، والتي تم اكتسابها بالمعرفة التعليمية الراسخة في المناهج التعليمية، ومخرجات العمل الإعلامي والثقافي واليقين التطبيقي المُشاهد والمرئي المحيط، ووفق آلية قانونية دستورية سلسة تتفاعل وتتناقل من خلالها لتنفيذ أدوارهم وواجباتهم في واقعهم، والأمان في تطلعاتهم نحو مستقبلهم وذويهم، والإحساس اليقيني بقدراتهم على محاكاة كافة المجتمعات التي تحيط بهم دون أي شعور بالدونية القومية أو العرقية أو العقائدية، والقدرة على المنافسة الندية الفكرية والعلمية، دون خوف أو تعال وفي إطار من السلام النفسي، ووفق مفاهيم متحضرة اتفقت عليها الأغلبية العظمى داخل المجتمع الذي يحكم القانون كافة سلطاته، والعمل المؤسسي كافة تحركاته.

*كيف ترين مبادرة القوافل الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية؟

- سوف تساعد على نشر مكونات الثقافة الأدبية والوعي الثقافي والاجتماعي في أنحاء الدولة والتواصل بين أجيال المثقفين، ومن المفترض أن تعمل على تكريس ثقافة الحواروإشاعة المعرفة، والتعريف بالمواهب من أبناء المحافظات المختلفة مما ينتج عنه تعميق قيمة الروابط الإنسانية بين المبدعين وتبادل الخبرات.

*كيف تلعب الثقافة دورًا في المرحلة الحالية بمواجهة الإرهاب؟

-الندوات الثقافية تعطي نقطة الانطلاق، ولكن الإعلام يجب عليه الاهتمام بالأعمال الروائية التي تصلح لمعالجتها دراميًا فى شكل مسلسلات تلفزيونية، أو أفلام سينمائية.