السبت 1 يونيو 2024

البرلمان يواجه الزحام المروري باستخدام الأتوبيسات لخطوط الترام

28-7-2017 | 22:18

خلود الشعار

 

يأمل برلمانيون في وضع خطة محكمة وجديدة تستعين بها دول غربية لفك الزحام المروري الذي يعرقل الأعمال اليومية وينهك أصحاب السيارات في شوارع وميادين العاصمة، ويرون أن استغلال خطوط المترو والترام المتوقفة في تعديل الحركة المرورية واستخدام أتوبيسات النقل لخطوط السكك الحديدية من خلال خريطة جديدة وواضحة.

وكان النائب محمد عبدالله، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، تقدم في وقت سابق، بمقترح لتحديد مسارات خاصة لمشروع النقل الجماعي الجديد والذي يطلق عليه "مواصلات مصر"، من خلال استغلال أماكن "الترام" ومترو "مصر الجديدة" في المشروع الجديد.

وأكد النائب أن تحديد مسار مخصص للأتوبيسات يعتبر أحد الحلول السحرية المطبقة في عدد من المدن العالمية للتخلص من أزمة المواصلات وتكدس المرور.

ويرى النائب أن نظام النقل السريع بالأتوبيسات تم تطبيقه في أكثر من 120 دولة وأثبت نجاحًا كبيرًا، وأن منظومة النقل الذكي الجديد التي ستبدأ قريبا من الممكن أن تكون نقلة حضارية كبيرة وستنقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال النقل.

ولفت إلى أن أوروبا تعتمد على شبكة المواصلات العمومية التي تشرف عليها الدولة من مترو وقطارات وأتوبيسات، ويجب أن يتم تشجيع المواطنين على ترك سياراتهم الخاصة وركوب المواصلات العامة، وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال وسائل نقل متميزة تجذب فئات أصحاب السيارات.

 

آلية التنفيذ

النائب محمد بدوي الدسوقي، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، قال إن محافظة القاهرة تضم إدارة خاصة بالمحليات ومديرية لإدارة الطرق والنقل، وبالتالي يمكن التعاون معهما بسهولة، ويمكن أن تكون خطة النائب محمد عبد الله، تشمل إعادة رفع كفاءة الطريق الموجود للترام أو المترو القديم.

وأشار لـ«الهلال اليوم» إلى أن هذا الأمر متواجد في أوروبا، حيث أن المترو يعمل وخلفه مباشرة يسير "أتوبيس" على القضبان مع وضع توقيتات زمنية بينهما، وبدلًا من أن يسير في الاتجاه الآخر للشارع مما يسبب مشاكل وأزمات مرورية.

وتابع الدسوقي:" أن هذا المقترح يعالج الزحمة بالشوارع، حيث أن الأتوبيس يأخذ مساحة كبيرة من الطريق، ولكن من خلال هذا الاقتراح ستقل كثافة المرور وتساعد على الحركة والسيولة، مؤكدًا أنه في مشروع "الدراجات" طالب بعض النواب بتخصيص طريق خاص لها بجانب الطريق الرئيسي الموجود على غرار الدول التي تتبع هذا النظام في أوروبا وتجنبًا للأزمات التي من الممكن أن تحدث بين المواطنين بتطبيق هذا المشروع، فيمكن تخصيص مساحة متر أو 80سم للدراجات فقط.

وأضاف، أن الدراجات ستحمي من تلوث البيئة واستهلاك الوقود، وسيجعل المواطنين الغير قادرين على استخدام السيارة استخدامها بسهولة للذهاب للعمل أو غيرها، مطالبًا المحليات بضرورة توفير "موقف" للدراجات، مؤكدًا على دعمه لهذا المقترح وعمل لجنة النقل والمواصلات على تفعيله من خلال التعاون مع إدارة المحليات والطرق في محافظة القاهرة، حيث أن تجربة المشروع ستكون مفيدة جدًا.

 

توفير للوقود وسرعة في التنقل

أما الدكتور مجدي صلاح، استشاري الطرق والنقل، قال إن هذه الفكرة جيدة للغاية، ولكن تكمن الأزمة في تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنها ستعمل على حل أزمة المرور بشكل فعال. 

وأضاف صلاح لـ«الهلال اليوم» أنه في كل دول العالم يتم تطبيق هذه الفكرة، خاصة في الدول التي تشهد ازدحامًا مروريًا، مؤكدًا أن الفكرة صحيحة ولكن يختلف آليات التطبيق في أسرع وقت ممكن.

وأكد، أنها ستعمل على تقليل استهلاك الوقود لأن أصحاب السيارات المالكي سيلجئون لركوب الأتوبيسات بدلًا من استخدام السيارة، نظرًا لأنها لن تستغرق وقتا طويلا في الذهاب إلى أي مكان.