أعلن الجيش الصيني اليوم /الأحد/ أنه يراقب سفن البحرية الأمريكية التي تبحر عبر مضيق تايوان، وسيظل في حالة تأهب قصوى استعدادا لدحر أية استفزازات.
وقالت البحرية الأمريكية إن طرادي الصواريخ الموجهة تشانسلورزفيل وأنتيتام "عبرا مضيق تايوان" اليوم بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي. وعبرت سفينتان حربيتان تابعتان للبحرية الأمريكية المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر مع الصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وبدأت الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها وهو ما تعترض عليه الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في تايبه، تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة بعد زيارة بيلوسي في مطلع أغسطس الجاري. وأثارت الزيارة غضب بكين، التي اعتبرتها محاولة أمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طرادي البحرية الأمريكية تشانسلورزفيل وأنتيتام ينفذان عملية العبور التي لا تزال جارية.
وعادة ما تستغرق هذه العمليات ما بين 8 و12 ساعة حتى تكتمل وتخضع للمراقبة عن كثب من الجيش الصيني.
ويعد مضيق تايوان مصدرًا دائمًا للتوتر العسكري منذ فرار حكومة جمهورية الصين المهزومة وقتها إلى تايوان في عام 1949 بعد أن خسرت حربا أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
وبعد حوالي أسبوع من زيارة بيلوسي، قامت مجموعة من خمسة مشرعين أمريكيين آخرين بزيارة تايوان أيضا، ورد الجيش الصيني بإجراء المزيد من التدريبات بالقرب من الجزيرة.
ووصلت السناتور مارشا بلاكبيرن، العضو بلجنتي التجارة والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ إلى تايوان الخميس الماضي في ثالث زيارة أمريكية رفيعة المستوى هذا الشهر، في تحد لضغوط بكين لوقف مثل هذه الزيارات. ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.