تزدحم منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات وتعليقات تحذيرية من الزميل العصفورة، فهذا يروي كيف خسر عمله بسبب وشاية أتقنها ذلك العصفورة وأدت إلى نشوب أزمة مع مديره على أثرها قدم استقالته، وتلك تبكي من العصفورة اللئيمة التي صادقتها على فيسبوك دون أن تعرف نقلها تفاصيل منشوراتها لرئيسها في العمل بعد تأليف وتلحين مجموعة من التحليلات عرضتها للاضطهاد .. فما سمات وملامح الزميل "العصفورة" وكيفية تجنب أذاه؟
يعرف الدكتور أشرف فرج أحمد ، أستاذ علم الاجتماع المتفرغ بكلية الأداب جامعة بنها، الشخص "العصفورة" بأنه شخصية تحاول تحقيق أي مكاسب على حساب الزملاء، عن طريق تتبع عثرات وسقطات الآخرين، والالتواء فى العمل، والتصنت على زملائه، وهو شخصية وصولية إلى حد ما يحب الظهور للناس ويكون محط اهتمام وانتباه من المحيطين به، وإستغلالي، دائما ما ينسب الفضل له عن الأفكار التي جاء بها الآخرون فهم أشخاص يعتقدون أن طرق الوصول لمستقبل أفضل ينطوي فى ان يكونوا أعينا على زملائهم فى العمل.
ويضيف أستاذ علم الإجتماع أن الشخصية ناقلة الأخبار للمدير لم تستحدث لأن بيئة العمل يوجد بها الأشخاص غير أسوياء على مر العصور وستظل هكذا، ولكن هناك أسبابا لنشر تفاصيل هذه الشخصية والإكثار من تجارب العمل المرتبطة بضرر من مثل هؤلاء، ذلك يرجع إلى حالة الهوس الجنوني لنشر الخاص والعام عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإطلاق مسميات جديدة على أصحاب السمات الشخصية غير السوية منذ الأزل بهدف زيادة أعداد المتابعين وتحقيق تريند..
وينصح الدكتور أشرف بعض بعدة خطوات لتجنب الزميل العصفورة ومنها التحلي بضبط النفس عند التعامل مع هذا النوع من الموظفين، والثقة بالنفس، والابتعاد بقدر المستطاع عن الصدام مع رئيس العمل كي تغلق كل الطرق أمام الشخص العصفورة فلا يعرف طريقا لدخول حياتك.