الإثنين 27 مايو 2024

«القاهرة للتنمية والقانون» تصدر دراسة جديدة تحت عنوان «النساء في دراما رمضان 2022»

القاهرة للتنمية والقانون

أخبار29-8-2022 | 17:31

محمود بطيخ

أصدرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، دراسة جديدة تحت عنوان «النساء في دراما رمضان 2022».

ورصدت الدراسة 5 مسلسلات تم عرضها في شهر رمضان الماضي، وهي «أحلام سعيدة، بطلوع الروح، راجعين ياهوى، جزيرة غمام، فاتن أمل حربي».

ورصد مسسلسل «أحلام سعيدة» عدد من القضايا الخاصة بالنساء، منها مشاكل النساء ذوات الاحتياجات الخاصة "فاقدات البصر"، والرعاية اللاتي يحتجن إليها والأدوار الاجتماعية، ورسم الحدود بين الشركاء، والاستغلال المادي للنساء العاملات، خاصةً إن كن من طبقة فقيرة، العلاقة الثلاثية (الزواج الثاني) والمشاعر المتضاربة لأطراف العلاقة والأمومة وما تمثله من قيمة وعبء على النساء خاصة في المجتمعات الشرقية.

أما مسلسل «بطلوع الروح»، فقد اخترق بجرأة مجتمع النساء اللاتي يعشن في ظل التنظيمات الإرهابية، ويقدم صورة من حياتهن دون إطلاق أحكام، فهذا النوع من الدراما المعتمد بشكل أساسي على أيدلوجية سياسية/ اجتماعية قد يقع في فخ التعاطف المفرط أو الأحكام المجحفة.

وآثار المسلسل جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا حتى قبل عرضه، وصاحب عرض الحلقات يومياً حلقات نقاش شهادات سواء من سكان المدن التي حاولت داعش السيطرة عليها بسوريا، والعراق، أو محامين، محاميات عملن على قضايا النساء الهاربات من داعش، وقد خلق هذا الملف جدلاً واسعاً حول مصير هؤلاء الناجيات خاصةً بعد الحلقة الأخيرة.

أما مسلسل راجعين يا هوى، فقدم العديد من النماذج النسائية، فقطبي عائلة بليغ هما شريفة ويسرية زوجتي أخويه الراحلين، واللتان يتحكمان في ميراث العائلة وإدارة الشركات، وشخصية الدكتورة ماجي وشخصية فريدة وولاء.

ولم يوفق المسلسل في رسم شخصيات عميقة للنساء ومشاعرهن، لكنه نجح بشكل كبير في تسليط الضوء على بعض القضايا المعاصرة التي تضطر النساء لمواجهتها، وأهمها العلاقات المؤذية وتأثيرها على نفسية الضحايا، وأنماط الاستغلال المتكررة في العلاقات.

أما مسلسل (جزيرة غمام)، يحكي قصة قرية على أطراف البحر الأحمر في مدينة القصير، في فترة الحرب العالمية الأولى، وهي قرية بدائية يعيش أهلها على صيد السمك، وتبدأ الأحداث عندما يموت شيخ الجزيرة وينذر لأبنائه بالتبني تولي مكانه في المسجد ودار الفتوى.

برزت 3 شخصيات نسائية في المسلسل وهي العايقة، والتي لعبت دورها الفنانة مي عز الدين، وهي زعيمة الغجر التي تعمل على تدريب الفتيات ليصبحن راقصات أو عملات بالجنس، ودرة ابنة العجمي.

أما هلالة هي سيدة نساء أهل الجزيرة، وهي السيدة الوحيدة المسموح لها بحضور مجالس الرجال والمشاركة في صنع القرار.

كما تحظى هلالة بالعديد من الامتيازات الأخرى، فهي تتاجر في الأسواق وتمشي بين العامة وتخطب فيهم دون أن توكل رجلاً لقضاء مصالحها.

واخيراً مسلسل فاتن أمل حربي، والذي تدور أحداثه حول فاتن موظفة الشهر العقاري التي تنفصل عن زوجها بعد أكثر من 10 سنوات قضتها معه في معاناة.

وفي الوقت الذي تحاول فاتن بدء حياة جديدة مع ابنتيها، تصطدم بالعديد من المشكلات التي تعاني منها النساء بعد الطلاق منها الولاية التعليمية للنساء، والعنف القائم على النوع الاجتماعي والانتساب للأم والطلاق للمسيحيات وقانون الأحوال الشخصية.

وفي ختام الورقة، أوصت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون صناع الدراما بضرورة الاهتمام بضرورة التنوع  البعد عن النمطية ، قولبة الشخصيات ، وتسييد الأعراف المجتمعية التي تساهم في المزيد من العنف الممارس ضد النساء في المجتمع.

كما دعت المؤسسة كافة صناع الدراما العمل على تعزيز ثقافة مناهضة العنف ضد النساء والاطلاع على المواثيق الدولية التي تدعو لاحترام الاختلاف ، التنوع ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعى.

كما تطالب المؤسسة صناعة الدراما بضرورة تعزيز ثقافة المساواة ، والتي يجب أن تنعكس على الأعمال الدرامية بداية من مساحة الأدوار، ووصولا لطبيعة تناول الشخصية داخل سياق العمل الدرامي.