سادت حالة من الصدمة الممزوجة بالحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعد انتشار مقاطع فيديو لحيوانات خل محمية شهيرة في المكسيك، في حالة يُرثى لها ما جعلها تصبح جذب واهتمام للعديد من المشاهير العالميين.
ولم تعكس الفيديوهات الوضع الذي ينبغي أن تعيش فيه محمية "بلاك جاكوار-وايت تايغر"، وهي أنها تعيش في سعادة وتشعر بالشبع، وتستمتع بمرح في مناطقة واسعة ومفتوحة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وترصد الفيديوهات التي سجلها موظفون سابقون ومجموعات حماية الحيوانات أحوالا مزرية للحيوانات داخل المحمية، ومنها أسدا مريضا يرقد بلا حراك على الأرض، وأسدًا آخر يعض ذيله بسبب جوعه الشديد على ما يبدو، وحيوانات غريبة هزيلة للغاية، ويبدو أن حالتها لا تسمح بالركض أو اللعب.
وأفادت الرابطة المكسيكية لحدائق الحيوان والمربين وأحواض الأسماك، أن الحيوانات داخل المحمية الشهيرة لم تتلق رعاية طبية ولا طعاما كافيا، خاصة منذ بداية جائحة (كوفيد-19).
وقال رئيس المنظمة، إرنستو زازويتا، إن "ظروف الحيوانات كانت سيئة للغاية، ويمكن أن ترى عظامهما، وبعضها مصاب بالجرب، والبعض الآخر فقد عينا وآخر أذنا وآخر ذيلا، لقد أكلت أنفسها".
وبعد تداول الفيديوهات، داهمت شركة مكسيكو سيتي في أوائل شهر يوليو، محمية حيوانات "بلاك جاكوار-وايت تايغر" للتحقيق في الأمر.
من ناحيته قال المحامي الخاص برئيس محمية "بلاك جاكوار-وايت تايغر"، إدواردو سيرو، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" إنه لا يجري مقابلات إعلامية في الوقت الحالي.
وأشار في حساب مؤسسته على مواقع التواصل إن المحمية تعتمد على متبرعين من القطاع الخاص، وأن التبرعات انخفضت بشكل كبير مع بداية وباء "كورونا".