أعربت الكاتبة البريطانية إزوبيل كوشيو عن اعتقادها أن تجدد القصف الصاروخي حول محطة زاباروجيا في أوكرانيا تزامناً مع زيارة فريق التفتيش الدولي لأوكرانيا لمعاينة المحطة النووية والوقوف على مدى سلامتها ينذر بفشل مهمة فريق التفتيش الدولي.
وأضافت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه من المتوقع قيام فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة زاباروجيا خلال الساعات القليلة القادمة إلا أن تجدد القصف حول المحطة النووية ينذر بفشل المهمة الدولية.
وتشير الكاتبة إلى تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي أمس الإثنين التي أوضح فيها أن فريق التفتيش الذي يترأسه هو شخصياً سوف يقوم بزيارة للمحطة النووية، موضحاً أهمية حماية المحطة النووية، التي تعد أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، لضمان أمن وسلامة قارة أوروبا والعالم بأسره.
وتنوه الكاتبة بتصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو التي يقول فيها أن الفريق الدولي سوف يبدأ زيارته للمحطة النووية بدأً من غد الأربعاء وسوف تستمر المهمة حتي السبت القادم، موضحاً أن تجدد القصف حول المحطة النووية يمثل خطورة بالغة على مهمة فريق التفتيش مما قد يؤدي إلى فشلها.
وتستطرد الكاتبة بالقول أن مهمة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي في وقت، طبقاً لما ذكرته ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية، تبدأ فيه أوكرانيا عملية عسكرية ضد القوات الروسية في منطقة خيرسون.
وتضيف الكاتبة أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على المحطة النووية في مارس الماضي إلا أن المنشأة النووية تدار من خلال فنيين أوكرانيين، موضحة أن المحطة النووية أصبحت أحد أهم مواقع الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في الحرب الدائرة حالياً بين الجانبين والتي تحولت إلى حرب استنزاف.
وتقول الكاتبة أن كلا من روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن قصف المحطة النووية حيث يلقي كل طرف باللوم على الآخر في هذا الصدد.
وتوضح الكاتبة أن فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتشكل من ممثلي دول تتميز بالحياد فيما يخص الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الفريق الدولي لا يتضمن ممثلين من بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وتختتم الكاتبة مقالها بالقول أن العالم بأسره حبس أنفاسه الأسبوع الماضي بعد أن تجدد قصف المنشأة النووية مما أدى إلى تدمير أجزاء منها وقطع التيار الكهربائي عنها وفصلها عن الشبكة الرئيسية للكهرباء في أوكرانيا مما يهدد بتسرب إشعاعي والتسبب في كارثة نووية، إلا أن الفنيين بالمحطة تمكنوا من تشغيل مولدات بديلة وانقاذ الموقف وإعادة ربط المحطة النووية بالشبكة الرئيسية للكهرباء في أوكرانيا.