الإثنين 20 مايو 2024

في ذكرى نجيب محفوظ.. إبراهيم عبد المجيد يروي قصة هروبه لمعايشة شخصيات «زقاق المدق»

الروائي إبراهيم عبدالمجيد

ثقافة30-8-2022 | 15:06

شعبان حبشي

كشف الروائي إبراهيم عبد المجيد، عن بعض ذكرياته مع الأديب العالمي نجيب محفوظ، والذى يوافق اليوم الثلاثاء 30 أغسطس، ذكرى وفاته الـ16.

وقال "عبدالمجيد" – ابن الإسكندرية-  إن علاقته الروحية مع نجيب محفوظ، بدأت فى المرحلة الإعدادية بقراءة رواياته، حتى المرحلة الثانوية، موضحًا أنه شارك فى رحلة إلى القاهرة وزار حي الجمالية للتعرف على معالمه الأثرية وقرر التخلف عن الرحلة لمعايشة شخصيات رواية «زقاق المدق» والتى أنتجها الأديب العالمي في العام 1947.

وأشار "عبدالمجيد" إلى أن مشرف الرحلة اصطحبهم في جولة بحي الجمالية للتجول في شارع خان الخليلي ومعالمه الأثرية التي عرفتها من روايات نجيب محفوظ، لذا كنت سعيدا لزيارتها، حتى أنني تخلفت عن زيارة الأهرامات في اليوم التالي لزيارة المنطقة وحدي.

وتابع: وعند مغادرة الرحلة للعودة إلى الإسكندرية تخلفت عنها مجددًا، وقررت أن أعيش فى الجمالية وأعمل بها، وبعد ذلك سألت نفسي “هتروح فين؟”، وكانت الإجابة عند عتبات جامع الإمام الحسين، إذ كنت أبيت فيه ليلتين وأتجول فى الشوارع صباحا لأتخيل شخصيات نجيب محفوظ.

ذكريات إبراهيم عبدالمجيد مع نجيب محفوظ

وتابع: عندما زرت زقاق المدق وجدته صغيرًا جدا، لكن نجيب صنع منه عالما كبيرا جدًا، وهنا تعلمت منه كيف تكون الكتابة، وبعدما نفذت مني أموالي “كان معايا مبلغا بسيطا جدا لا يكمل جنيه واحد” رجعت إلى الإسكندرية.

وعن استمرار علاقته مع الأديب العالمي، قال "عبدالمجيد": في عام 1996 فزت بالنسخة الأولى من جائزة أدبية من الجامعة الأمريكية، وكانت لإثنين من الكتاب أحدهما متوفى والآخر حي، كانت الدكتورة لطيفة الزيات، وأنا، وعندما تسلمت الجائزة تعرضت لحملة من كتاب الستينيات، وبعدها نشر تصريحا في صحيفة الأهالي قال فيه "الاعتراض على جائزة تحمل اسمي هلوسة وفاز بها أديبان كبيران لهما تأثيرهما الواضح في الثقافة المصرية والعربية هما لطيفة الزيات وإبراهيم عبدالمجيد". لتنتهي الحملة علي.

وتابع: بعدها دعاني لزيارة منزله في حي العجوزة، وتوطدت العلاقة مع نجيب محفوظ، إذ أقام ندوتين لي، وواظبت على زيارته في شهر رمضان كل عام.