عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، الجلسة البحثية الثانية لمؤتمر أطلس المأثورات الشعبية المصرية فى دورته الخامسة التى تقام بعنوان "150 عام على افتتاح قناة السويس" وتقام فعالياته فى الفترة من 29 إلى 30 أغسطس الجارى، وتترأسه الدكتورة نهلة إمام، وتتولى أمانته الباحثة إيمان مازن، وتنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدى، بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة الدكتورة جيهان المالكى، بإقليم القناة وسيناء برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل.
ناقشت الجلسة التى أدارها الدكتور مصطفى جاد بعنوان "الاحتفالات والمعارف والمهارات فى منطقة القناة قضايا للتوثيق والصون"، وشارك بها الدكتور سامح شوقى ببحث بعنوان "الممارسات العلاجية الشعبية دراسة ميدانية فى بعض مجتمعات محافظة الإسماعيلية"، أوضح خلاله أن الممارسات العلاجية هى المعارف الشعبية لأى مجتمع وقد تختلف من مجتمع إلى آخر فهى نتاج تجاربه وخبراته فى محاربة الأمراض، ويرجع هذا للبيئة المحيطة أو النشاط الاقتصادى لأفراد المجتمع، وتتسم الممارسات العلاجية بأنها تنتقل من جيل إلى جيل بالشفاهة أو ما يسمى بالنقل السمعى، وتندرج تحت مسمى الطب الشعبى والذى يعتبر تنظيما غير رسمى فى التكوين الصحى للمجتمعات المختلفة.
قدم حاتم عبد الهادى السيد بحثا بعنوان "سيناء وذكرى مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس" أوضح خلاله تاريخ سيناء أرض المعارك العظيمة والانتصارات والتى لم تحظ بقعة فى العالم بمثل ماحظيت به، فهى المسرح التاريخى الذى شهد فصولا متعاقبة من الأحداث التاريخية نظرا لما تمثله من أهمية إستراتيجية فى خريطة العالم قديمة ووسطية، وحديثة.
وجاء البحث المقدم من الباحث الدكتور وائل محمد المتولى إبراهيم بعنوان "نحو آلية فعالة للتوثيق المكانى للمأثورات الشعبية بمحافظات قناة السويس باستخدام تطبيقات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية" لمناقشة مصطلح المأثورات الشعبية الجانب الحى من التراث الثقافى لأى مجتمع الذى يعد قوة ثقافية مؤثرة وداعما معنويا للإبداع على مر التاريخ وهنا تأتى أهمية البحث لوضع آلية مبتكرة لتوثيق هذه المأثورات بمحافظة قناة السويس مكانيا، باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ضمن قاعدة بيانات رقمية يمكن خلالها تسجيل العناصر المختلفة للمأثورات، لدعم التراث الثقافى بهذه البقعة المهمة من أرض مصرنا الحبيبة.