استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، د. سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"؛ لبحث أوجه التعاون بين الوزارة والمنظمة، بحضور د. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، ود. ريم دربالة منسق مشروع الشهادات المهنية للمعلمين ومقرر لجنة التربية باللجنة الوطنية لليونسكو، وذلك بمقر الوزارة.
فى بداية اللقاء، وجه مدير عام منظمة الإيسيسكو التهنئة للدكتور أيمن عاشور؛ لتوليه مهام الوزارة، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد.
وأشاد الوزير بالدور المحوري لمنظمة الإيسيسكو في المجالات الثقافية والتعليمية للمنظمة في نشر العلوم والثقافة، لافتًا إلى تطلعه لمزيد من التعاون مع المنظمة في مختلف المجالات، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كافة وسائل الدعم اللازمة للأنشطة والبرامج التي تقوم بها المنظمة.
كما أشاد د. عاشور بمشروع الشهادات الدولية المهنية في التدريس (IPCT)؛ والذي تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإطلاقه اليوم، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وبالشراكة مع جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية، وأضاف الوزير أن المشروع يهدف إلى تقديم نمط جديد في التنمية المهنية لمُنفذي المنهج التعليمي، وكذلك المُمارسين والمُتخصصين التربويين.
ومن جانبه، أشار د.سالم المالك إلى أن منظمة الإيسيسكو تسعى من خلال مشروع (IPCT) لمنح مصر فرصة تأهيل 2000 معلم ومعلمة على مدار ثلاث سنوات (2022- 2024).
وخلال الاجتماع، أكد د. أيمن عاشور على دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والذي أسسته الوزارة، في تمويل ورعاية أفكار الشباب وابتكاراتهم، ودعم النوابغ والمُبتكرين، موضحًا أنه يُعد نموذجًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه في تأسيس الصندوق الداعم للمواهب على مستوى دول العالم الإسلامي.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان أهم البرامج والأنشطة التي سيتم تنفيذها بالشراكة بين جمهورية مصر العربية والمُنظمة، خلال العام الجاري، والإعداد لتنفيذ مبادرة الرئيس لإنشاء صندوق دعم المواهب في العالم الاسلامي، والذي أوصى به الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر العام الذي استضافته جمهورية مصر العربية في ديسمبر الماضي.
وأكد مدير عام الإيسيسكو على الدور الرائد لمصر في مجال العلوم والثقافة، باعتبارها دولة ذات ثقل في مجال الإبداع والثقافة، مشيدًا بمنظومة التعليم العالي المصرية باعتبارها أساسًا ومركزًا للإشعاع الفكري والثقافي والتعليمي في المنطقة الإسلامية.
كما استعرض د. سالم المالك مجالات عمل المنظمة والبرامج التي يتم تنفيذها مع الدول الأعضاء في مختلف المجالات كعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وقدم د. سالم المالك اقتراحًا حول إطلاق عدد من كراسي الإيسيسكو بالجامعات المصرية في بعض التخصصات المتميزة وخاصة العلمية والثقافية، وذلك في إطار دعم العلاقات بين منظمة الإيسيسكو والمجتمع الأكاديمي في مصر.
وصرح د. عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة أن الجانبين أكدا حرصهما على مواصلة العمل لترسيخ الشراكة المُتميزة بين الإيسيسكو وجمهورية مصر العربية في جميع مجالات عمل المُنظمة، من خلال تنفيذ برامج وأنشطة ذات نتائج ملموسة، يتم الاتفاق عليها حسب أولويات واحتياجات الجهات المصرية المُختصة في كل مجال، وأن تتواصل الاجتماعات على مستوى الخبراء لوضع ومتابعة تنفيذ هذه البرامج.