الجمعة 28 يونيو 2024

إلى أي مدى يقبل المجتمع طلب امرأة لزوجها في بيت الطاعة؟.. أستاذ اجتماع يجيب

تمسك الزوجة ببيتها ليس عيباً

سيدتي30-8-2022 | 23:15

مروة لطفي

منذ أيام ووسائل التواصل الاجتماعي مقلوبة رأساً على عقب، والسبب سابقة قضائية تعد الأولى من نوعها وهي إنذار بالطاعة تقدمت به زوجة ضد رجل عمرها .. فإلي أي مدى يقبل المجتمع طلبها؟!

قال الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن من حق المرأة الدفاع عن حياتها الزوجية واثبات رغبتها في الحفاظ على شريك حياتها وبيتها أمام المجتمع، خاصة أننا اصبحنا في عصر تمكين المرأة.. فلم تعد ذليلة وتنتظر"سي السيد" ليأمر ويطاع فقط، كما ان هناك العديد من الزوجات ترى ان القانون يقف مع الزوج ويضمن له حقه فى تهذيب زوجته وردعها، لذلك وجدت هذه المرأة ان هذا الرجل إن لن يرتدع بأخلاقه وإنسانيته فالقانون أولى به وعلى القضاء حمايتها من هذا السلوك غير لائق وإن كانت نصوص القانون لا تعرف إنذار بطاعة الزوج.

وأضاف أن المجتمع لابد أن يقف في صف تلك السيدة ويعذرها كما تقبل فكرة إنذار الطاعة للزوجة التي تقصر فى حق بيتها، وعلى وسائل الإعلام وقطاعات الثقافة ودور العبادة التوعية بأهمية بناء الأسرة ودور الراعي بها وخطورة إهمال الزوج لبيته.

وأكد أستاذ الاجتماع أن هذه القضية تدق ناقوس الخطر في المجتمع، فالأسرة هي نواة المجتمع، وما يحدث من تخلي بعض الرجال عن زوجاتهم وأبنائهم، يفتح الباب على مصراعيه أمام النساء للقيام بسلوكيات وردود أفعال غير محسوبة، خاصة ونحن نعيش زمن التكنولوجيا الحديثة بما فيها من مفاهيم مختلفة، شجعت المرأة والرجل على حد سواء على استخدام وسائل غير تقليدية لتحقيق ما يريدون.. لذا لم يعد غريب أن تعلن امرأة عن رغبتها في استعادة شريك عمرها ولو بقضية تعلم مسبقاً بخسارته.