أثنى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،على ما توصلت إليه اجتماعات وزراء التنمية المحلية الأفارقة في إطار هذه اللجنة الهامة على مدار الدورات السابقة ، مثمنا الجهود الكبيرة للخبراء المشاركين في مجموعات العمل خلال هذه الدورة.
وقال مدبولي - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الرابعة للجنة الفنية التابعة للاتحاد الإفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية - "إنني انتهز هذه الفرصة للتأكيد على أن تنمية المجتمعات المحلية والاستثمار في تطوير آليات الإدارة المحلية هي السبيل الأساسي للحفاظ على المكتسبات التنموية في إفريقيا ، كما أنه متطلب رئيسي من متطلبات مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مجتمعاتنا المحلية في الوقت الراهن والمستقبل".
وأكد مدبولي أن مصر حريصة على المشاركة ودعم التجمعات والفعاليات والمنتديات الإفريقية المعنية بالتنمية المحلية ، معربا عن اعتزازه بمشاركة مصر في منظمة المدن والحكومات الإفريقية واستضافة مقرها في القاهرة.
وأضاف أن مصر تعتز أيضا بالمساهمة في إطار الاتحاد الإفريقي في مناقشة وتطوير واعتماد المواثيق ذات الصلة بالحوكمة المحلية واللامركزية وإدارة المرافق العامة ، مشيرا إلى أن التوجه نحو دعم الإدارات المحلية واللامركزية وتعزيز كفاءة آليات الإدارة العامة للمرافق والخدمات يكتسب أهمية كبيرة في ظل متطلبات العمل المناخي ومقتضيات التعاون مع تحديات تغير المناخ وهي التحديات التي ستتأثر بها القارة الإفريقية أكثر من غيرها على الرغم من أن مسئولية إفريقيا عن هذه المشكلة تعد محدودة للغاية بالمقارنة بغيرها من مناطق العالم.
وأكد مدبولي أن مصر وفي سياق استعدادتها النهائية لعقد قمة المناخ العالمية في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل والتي تستضيفها نيابة عن القارة الإفريقية ككل ستكون حريصة تماما على أن تطرح التحديات والإشكاليات التي تواجهها القارة وحكوماتها المحلية ورؤيتها لدعم قدراتها على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ والمساهمة بفاعلية في العمل المناخي دون تأثير سلبي على حقوقها المشروعة في التنمية والنهوض.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا طرح مجموعة من المبادرات والمشروعات المتعلقة بالتكامل بين آليات الإدارة المحلية الإفريقية والتنمية المحلية المستدامة.