دعت إندونيسيا، التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، ممثلي أكبر اقتصادات العالم اليوم /الأربعاء/، بالعمل معًا لمكافحة الاحتباس الحراري الذي يهدد بدفع الكوكب "إلى منطقة مجهولة".
وأكدت وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية سيتي نوربايا بكار، أن "المشاكل البيئية على مستوى العالم تتطلب حلولًا دولية" والتي بدونها يواجه الكوكب مخاطر في رؤية آفاقه المستقبلية.
وجاء تصريح الوزيرة خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين بشأن البيئة والمناخ في بالي.
وجاءت هذه الدعوة في نهاية أغسطس الجاري الذي شهدت خلاله باكستان فيضانات عارمة، تُعزى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وراح ضحيتها أكثر من ألف شخص، فضلًا عن موجة الحر في الصين التي تسببت في جفاف مدمر.
وأضافت الوزيرة أنه "لا مفر من حقيقة أن العالم يواجه تحديات متفاقمة"، في إشارة إلى ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الغذاء العالمية، "نحن ندرك أن تغير المناخ يمكن أن يصبح عاملًا متفاقمًا ومضاعفًا للأزمات. لا يمكننا حل هذه الأزمات بمفردنا. لا يمكن لتغير المناخ فقط محو كل التقدم في مجال التنمية الذي تم إحرازه في العقود الماضية، لا سيما في البلدان الناشئة، ولكن أيضًا يقودنا إلى منطقة مجهولة حيث سيكون المستقبل معرضًا للخطر".
وقال علماء إن البلدان الصناعية والنامية تتأثر بشكل متزايد بموجات الحر الشديدة والفيضانات والجفاف والتي يمكن أن تتضاعف وتشتد بسبب تغير المناخ.
وتوجه إلى بالي المبعوث الأمريكي الخاص بتغير المناخ جون كيري، ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP26" ووزير البيئة البريطاني ألوك شارما، بالإضافة إلى ممثلين عن الهند وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل وإيطاليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي. ويعتزم الوزراء إصدار بيان مشترك عقب محادثاتهم. وأرسلت الصين، ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري، نائب وزير البيئة فقط لحضور هذا الاجتماع.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إن هذا الاجتماع يعد تمهيدًا لقمة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر المقبل والتي من المتوقع أن يحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونددت بريطانيا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باعتبارها السبب في تفاقم مشاكل الطاقة العالمية. وقال وزير البيئة البريطاني إن أزمة الطاقة الناجمة عن العملية العسكرية الروسية قد أبرزت "ضعف البلدان التي تعتمد على الوقود الأحفوري الخاضع لسيطرة جهات معادية".
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر السنوي المقبل للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي "COP27" في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ في مصر.