أرجع خبراء العلوم السياسية تثبيت مفاصل الدولة بعد ثورة 30 يونيو إلى نجاح السياسة الخارجية، مؤكدين أن الدولة المصرية عادت لها مكانتها الخارجية سواء في القارة الأفريقية أو بين الدول الغربية والشرقية، وفي الوقت نفسه تأكد صحة موقفها من الإرهاب والجماعات الإرهابية التى تمارسه، وأوضح السياسيون أن الخطاب الأكثر وطنية ووضوحا هو خطاب المصلحة العليا لمصر.
ويطالب خبراء العلوم السياسية بضرورة تحرك وزارة الخارجية وممثلي مصر في دول الخارج لفضح المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، والتصدي للشائعات التي يروجها أعداء الوطن.
يقول سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، إن سياسة مصر الخارجية عقب ثورة 30 يونيو تحسنت كثيرًا، وأن الرئيس السيسي حقق نجاحا في استقطاب الخارج وكسب تأييدهم له في معظم القضايا التي تواجه مصر، وهذا من أهم دعائم تثبيت الدولة المصرية الذى أشار له الرئيس مؤخرا.
وأوضح "اللاوندي" أن العمليات التخريبية والإرهابية التى تعرضت لها دول العالم أثبتت وجهة نظر مصر وموقفها من تنظيمات التطرف ومن ضرورة محاربتها، بالإضافة إلى وضع حد للدول التي تدعم هذا الإرهاب مثل تركيا وقطر وغيرها.
وأضاف : "خطاب المصلحة الوطنية كان أكثر وضوحًا في الخطاب الرسمي للدولة، خاصة بعد 30 يونيو"، مؤكدا أن الإشاعات التي حاول الإخوان ترويجها عن مصر ثبت كذبها ولم يصدقها أحد، وذلك بعد عودة مصر لمكانتها بين الدول فيما يخص السياسة الخارجية، بفضل الجهود المكثفة التي يقوم بها السيسي.
ومن ناحيته اتفق السفير ناجى الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مع نجاح السياسة الخارجية المصرية، برغم التحديات التي شهدها الشارع المصري طوال السنوات الماضية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي.
وأشار السفير الغطريفي إلى أن السياسة الخارجية المصرية من القضايا المهمة لمصر، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة والتي تضع قيودًا على طبيعة السياسات الخارجية التي تتبعها الدولة تجاه قضايا مهمة تتعلق بالأمن الوطني.
وأضاف الدبلوماسي السابق أن مصر بدأت الانفتاح مع الشركاء الدوليين بعد 30 يونيو، واتجهت لتدعيم علاقتها مع الشريك الروسي ودول المعسكر الشرقي والقارة الأسيوية، للخروج من "تابلوه" السياسة التقليدي المنحصر في الجانب الغربي.