الأحد 19 مايو 2024

جمال شقرة : مواجهة إسقاط الدولة بالقضاء على الثورة المضادة التي يقودها «الإخوان»

29-7-2017 | 14:46

قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس: إن تثبيت دعائم الدولة ومواجهة محاولات إسقاطها يكون بالقضاء على الثورات المضادة التي تريد هدمها، مشيرا إلى أن ما حدث بعد ثورة 30 يونيه من تنامي ظاهرة الإرهاب ومحاولة جماعة الإخوان الإرهابية لاستغلال الأزمات هو محاولة منهم لزعزعة الاستقرار الذي تنشده الدولة في ظل أوقات عصيبة.

وأضاف جمال شقرة أن ما يحدث الآن جذوره ممتدة إلى عام 1952 عندما قام الجيش بثورة على الملك ووضع 6 أهداف لتنفيذها وحماية الدولة من السقوط، ورغم ذلك فإن جماعة الإخوان لم ترض باستقرار البلاد وأرادوا الانفراد بالسلطة حتى إنهم تبرأوا من وزير الأوقاف الباقوري عندما أصبح وزيرًا في حكومة جمال عبد الناصر وتعاملوا معه بعنف شديد، وقال له المرشد «الهضيبي»: «لست منا ولسنا منك» في إشارة إلى رفضهم المشاركة في الإصلاح وهي المواقف التي بينت النية الحقيقية للإخوان التي تسعى إلى كرسي السلطة دون النظر للوسيلة التي يستخدمونها، فرد ناصر عليهم بقرار حله لجماعة الإخوان وهو القرار الذي الذي جعلهم يثأرون منه بمحاولة قتله عدة مرات منها محاولة اغتياله في الإسكندرية وهي الواقعة المعروفة باسم «حادثة المنشية» وما أشبه الليلة بالبارحة، فعقب ثورة 30 يونيه أشعلت الإخوان النار في البلاد وأرادوا تقويض معالمها واتجهوا إلى محاولات الاغتيال أيضا للتخلص من خصومهم.

وأشار «شقرة» إلى محاولات الثورة المضادة ومنها جماعة الإخوان قائلا: لا تكف الثورة المضادة عن ألاعيبها ضد الشعب والنظام فجماعة الإخوان جماعة انتهازية لا يهمها في المقام الأول سوي مصالحها الخاصة وما دونها فليذهب إلى الجحيم لكن الجيش كان لهم بالمرصاد بعد أن رأى ضرورة القيام بواجبه نحو الشعب الذي خرج في ثورة بالملايين في 30 يونيه، طالبا التخلص من حكم الجماعة الذي أرهق البلاد طولا وعرضا.

وأكد شقرة أن الجيش يقف للجماعات الإرهابية بالمرصاد وما حدث من وجود قاعدة محمد نجيب بالحمام لمواجهة 30 ألف مقاتل محتمل من «الدواعش» الذين فروا من العراق إلى دول مختلفة ومنها ليبيا فكانت قاعدة نجيب لهم بالمرصاد لحماية الحدود الغربية من خطر الدواعش.